رسالة تبعتها أم إلى ابنها الوحيد الذى وضعها فى دار للمسنين، رسالة تبعتها له بعد أن دارت بها السنين، بعد أن غلبها المرض وحان الرحيل.. فقالت: ابنى الحبيب / أعز الناس.. ابنى الحبيب يلى مكانك بين حضنى وقلبى، ابنى لن أقول لك إلا وحشتينى، لن أقول لك إلا سؤال، ألم تشتق إلى!!! إلى حضنى!! إلى أمك.. ابنى لا أريد أن آخذك من عالمك، من دنيتك لا ياحبيبى، ولكن بحق كل فرحة كانت منى ليك، بحق كل ضمة كانت من حضنى ليك أريد أن أراك. حبيبى لن أقول لك أريد الرجوع، لن أقول لك أريد أن تمضى سويعات عمرى الباقية فى حضن بيتى بين جدران غرفتى لا ياحبيبى.. كل ما أريد هو أن أراك... حبيبى اشتد بى المرض وأحسها النهاية ولا أريد أن أغادر دنيتى وفى صدرى شىء تجاهك وفى صدرى شىء منك. ولا أريد أن أرحل وهو معى فأرجوك بكل ما تحب أرجوك بابنك أن تأتى ولو ثوانى كى أراك كى أرى ابنى فلذة كبدى وربيع عمرى كى أرى حلمى وعمرى لكى يزول ما فى قلبى تجاهك.. حبيبى كل شىء سيزول لو رأيتك ولو ثوانى. أريد أن أراك قبل نهايتى فهى قريبة وأخاف أن تكون أقرب منى من خطابى إليك حبيبى فى النهاية أقولها لك سأظل أحبك أبدا ما حييت. ملحوظة: حبيبى لو رحلت قبل أن تأتى فإنى سأسامحك. الراسلة / أمك وانتهى الخطاب وللأسف رحلت الأم قبل أن يصل الابن !!!!!!!!!!!!!!!!!! الفرصة أمامك كن بارا بأبوك وأمك.