اعتقلت شرطة موسكو المدون الروسى المعارض الكسى نافالني، لخرقه شروط الإقامة الجبرية بالقرب من مكتب تحرير اذاعة صدى موسكو مساء الليلة الماضية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الروسية فى تصريح لوكالة أنباء /تاس/ الروسية اليوم الخميس، إنه "تم اعتقال المواطن نافالنى الذى انتهك شروط الاقامة الجبرية، واقتياده إلى مركز الشرطة، وسيتم تسليمه إلى مصلحة السجون الاتحادية قريبا". وبالحديث عن اعادة المحكمة المحلية أربعة التماسات لتغيير شكل اعتقال نافالنى إلى مصلحة موسكو للسجون، قالت السكرتيرة الصحفية للمحكمة يوليا بتروفا، إنه "تم اعادة (الالتماسات) حيث أنه لا يمكن مراجعة شكل القيود على الحريات الذى تفرضه حكم للمحكمة إلا من خلال الاستئناف". وأضافت بتروفا أن جميع القضايا المتعلقة بشرعية الإجراءات التى اتخذها نافالني، الذى غادر الشقة التى كان أمر بالبقاء فيها، من الممكن أن تصبح مجرد مسألة إشراف باعتبارها جزءا من نظر محكمة فى الطعون القضائية أو وثائق اخرى تحتوى على استنتاجات بشأن سوء سلوكه. وعارضت النيابة العامة الحكم الصادر ضد نافالني، معتبرة إياه حكما مخففا للغاية. ومن ناحية أخرى، اعتبر أشقاء نافالنى ومحاموهم أيضا الحكم بأنه غير شرعى. وكانت محكمة موسكو أصدرت يوم 31 ديسمبر حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف مع إيقاف التنفيذ فى حق نافالنى لإدانته باختلاس أكثر من 26 مليون روبل (734 ألف دولار أمريكي) من شركة مستحضرات التجميل الفرنسية "إيف روشيه"، كما قضت المحكمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة على شقيقه أوليج، لإدانته بالتعاون والمشاركة مع شقيقه اليكسى فى القضية ذاتها، وتم نقله إلى السجن فور صدور الحكم وقد صدرت أوامر بوضع نافالنى (وهو محام ومدون إلكترونى مناهض للفساد) قيد الإقامة الجبرية فى شهر فبراير من العام الماضى بعد أن قاد تظاهرات حاشدة ضد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى اواخر عام 2011 واوائل عام 2012.
