تقدم النائب عباس عبد العزيز، عضو مجلس الشعب عن دائرة الأربعين بالسويس، أمس، الأربعاء، بسؤال عاجل إلى الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، يتساءل فيه عن صحة ما تردد من أن الحكومة فى عهد الوزير محمد إبراهيم سليمان قد صرحت لمجموعة طلعت مصطفى بسحب أكثر من 20 ألف متر مكعب يوميا من المياه من خط "العاشر من رمضان – خليج السويس" لتغذية مدينة مدينتى. وأوضح النائب فى سؤاله أن خط "العاشر من رمضان – خليج السويس" الذى تكلف ما يقرب من 650 مليون جنيه مصرى، كان يستهدف إمداد المشروعات الاقتصادية بخليج السويس ب 120 ألف متر مكعب من المياه يوميا، مشيرا إلى أنه بذلك قد وفرت الحكومة لهذه المجموعة أكثر من 130 مليون جنيه، كانت تكلفة إنشاء خطوط مياه رئيسية بطول 20 كيلو متر لتغذية مدينة مدينتى بالمياه، على الرغم من وصول تقارير فنية وهندسية تؤكد أن خط العاشر – خليج السويس لم يعمل بعد بكامل طاقته، وأنه بالرغم من استهداف إمداد مشروع خليج السويس ب 120 ألف متر مكعب مياه يوميا لم يتم إمداد المنطقة سوى ب 60 ألف متر مكعب من المياه، وأن الموافقة لمجموعة طلعت مصطفى على القيام بسحب 20 ألف متر مكعب يوميا سيؤثر سلبا على إمداد مشروعات شمال وغرب خليج السويس بالمياه . وتساءل عبد العزيز عن صحة ما تردد عن إسناد ثلث مراحل تنفيذ مشروعات خطوط المياه وخط العاشر من رمضان – خليج السويس، وخط الزعفرانة – العين السخنة إلى شركة المقاولون العرب بإشراف المكتب الاستشارى الذى يمتلكه صهر وزير الإسكان السابق الذى قام بالإشراف على جميع مراحل تنفيذ المشروعات المسندة إلى شركة المقاولون العرب التى تعمدت أيضا بالمخالفة لخطة المشروع بإمداد 12 قرية سياحية بالعين السخنة بآلاف الأمتار المكعبة من المياه، رغم أن خطوط المياه كانت تستهدف فقط إمداد المنشآت الصناعية لمشروعات شمال وشمال غرب خليج السويس. وأضاف النائب أن خط المياه الثانى الزعفرانة – العين السخنة الذى تكلف إنشاؤه 250 مليون جنيه لم يتم إمداد المياه من خلاله للمصانع بخليج السويس بطريقة متساوية وعادلة، فقد حصلت بعض المشروعات مثل مصانع الحديد بالمنطقة على موافقات بإمداد خطوط المياه إلى مشروعاتها على حساب المشروعات الأخرى، مما أدى إلى تقدم عدد من رجال الأعمال بشكاوى ضد الشركات المنفذة لمراحل المشروع بالمنطقة الاقتصادية .
