تخلت قوات الشرطة فى مانشستر عن خطط لتقليل تسليحها بعد الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس خلال الأيام الماضية. وذكرت صحيفة "مانشستر ايفننج نيوز" أن كبار الضباط فى شرطة "مانشستر الكبرى" عقدوا اجتماعا بعد ساعات من عمليات القتل التى وقعت يوم الأربعاء الماضى، فى باريس، واتفقوا على عدم المضى قدما فى خطط خفض تسليح الضباط، وقال الضباط، للصحيفة، "إن قرارا رسميا لم يتخذ بعد إلا أنه سيتم إلغاء خطط للاستغناء عن 25 وظيفة فى وحدة الأسلحة النارية لقوة الشرطة، إضافة إلى الاستغناء عن 50 ضابطا من القوة فى إطار خطط الحكومة لخفض النفقات". وكانت إحصائيات قد أظهرت فى شهر نوفمبر الماضى أن عدد الضباط فى الشرطة المسموح لهم بحمل أسلحة أذن إنجلترا وويلز انخفض بمقدار 760 شخصا منذ عام 2009 ليصبح عددهم 4986 ضابطا. ويبلغ مستوى التهديد فى المملكة المتحدة "خطير"، وهو ما يعنى ارتفاع احتمالات وقوع أى هجوم إرهابى، كما حذر الضباط من التهديد الذى يشكله مئات الشباب البريطانيين العائدين من سوريا. وكان رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلى (إم أى 5) أندرو باركر قد حذر مساء أول أمس من أن خلايا تنظيم القاعدة فى سوريا تخطط لشن هجمات إرهابية ضد شركات الطيران وأجهزة السكك الحديدية والأماكن الشهيرة فى بريطانيا وفى الغرب، وتوقع عددا كبيرا من الضحايا، مؤكدا أن أجهزة الشرطة والمخابرات أنقذت حياة العديد من المدنيين فى بريطانيا من خلال إحباط ثلاث مؤامرات إرهابية تأتى من سوريا فى الأشهر الأخيرة، معترفا بأن أجهزة الأمن لا يمكن أن تحبط كل مؤامرة إرهابية.