وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الهجوم الإرهابى على صحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية الساخرة فى باريس أمس الأربعاء بالحادث الوحشى الذى هز فرنسا. وأضافت أن الفرنسيين ردوا بعزم قوى للدفاع عن حرياتهم، مشيراً إلى أن البعض يقول إن المجلة التى نشرت رسوما مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، أثارت حفيظة المسلمين عدة مرات. واعتبرت الصحيفة أن الكراهية هى الدافع وراء تلك الجريمة التى وصفتها بالمذبحة، ورأت أنه من السخف القول بأن تجنب الهجمات الإرهابية هو السماح للإرهابيين بإملاء معاييرهم فى دولة ديمقراطية. ورأت الصحيفة أيضا أن هذا ليس وقت الداعين لكراهية الأجانب لكى يحاولوا تشويه كل المسلمين بالإرهاب. وقالت إنه عار على زعيمة اليمين المتطرف الفرنسى مارى لوبين أن تسعى لتحقيق مكاسب سياسية بحديثها عن الأصولية الإسلامية. وأشادت الصحيفة كذلك بدعوة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الحكيمة إلى الوحدة الوطنية، وهى نفس المشاعر التى حاكها الرئيس السابق نيكولا ساركوزى الذى طلب من الرأى العام تجنب الجمع بين المسلمين والإرهابيين. وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن الهجوم على شارلى إبدو هو هجوم على الحرية فى كل مكان.