جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية اعتذارها لليبيا على التصريح المسىء الذى أدلى به الناطق الرسمى باسم الخارجية الأمريكية حول ما ورد فى خطاب الزعيم الليبى معمر القذافى فى مدينة بنغازى بشأن الدعوة إلى الجهاد ضد سويسرا. أعرب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفرى فيلتمان الذى وصل إلى طرابلس أمس، على رأس وفد أمريكى عن اعتذار بلاده خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الليبى موسى كوسا، مبدياًُ حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائى مع ليبيا فى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والعلمية والتقنية، وتطوير التعاون فى مجال الطب النووى من خلال إنشاء مركز إقليمى للطب النووى فى ليبيا. وكانت الخارجية الليبية قد استدعت فى وقت سابق القائمة بأعمال السفارة الأمريكية فى ليبيا وأبلغتها تحذيرا بأن العلاقات بين البلدين ستتضرر إذا لم تعتذر واشنطن عن تصريحات المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية، واحتجت على ما وصفته بأنه تعليقات خاطئة بشأن ليبيا، وموجهة الخطاب على أن عدم اتخاذ أى إجراء سيؤثر سلبيا على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، خاصة أن هذه العلاقات قطعت شوطا كبيرا فى كافة المجالات. واستدعى شكرى غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الرؤساء التنفيذيين للشركات الأمريكية الكبرى العاملة فى ليبيا اوكسيدنتال واكسون موبيل وماراتون وكونوكو فيلبس وهيس هذا الأسبوع، وحذرهم من أن ذلك سيؤثر على العلاقات الليبية الأمريكية ويضر بمصالحهم فى ليبيا.