عقد اليوم الاثنين، المؤتمر السنوى الأول للجنة الإقليمية لتعليم وتوعية المستثمر بهدف إعادة الثقة لأسواق المال فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، وناقش المؤتمر العديد من الموضوعات الهامة، حيث طرح برامج لتعليم المستثمر وأثرها فى مرحلة ما بعد الأزمة، بالإضافة إلى برامج للتوعية وأثرها فى حماية المستثمر ومن جهة أخرى طرح المؤتمر دور المؤسسات المالية غير المصرفية فى وضع وتنفيذ هذه البرامج. أوضح أحمد سعد، رئيس اللجنة الإقليمية لتوعية المستثمر بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الاهتمام بطرح هذه البرامج فى الوقت الحالى جاء بعد الأزمة المالية والتى ترجع أسبابها الرئيسية إلى عدم وجود كفاءة معلوماتية لدى كثير من المستثمرين، مشيرا إلى دور المعلومات والانضباط فى اتباع قواعد الحوكمة وقدرتها على إدارة مخاطر الأعمال بصورة فعالة. أضاف سعد أن ضعف الثقافة المالية وعدم معرفة المستثمر بحقوقه وواجباته سواء فى عمليات التداول أو غير ذلك يهدد الاستثمار وكان أحد الأسباب الرئيسية لحدوث الأزمة وتأثر الاستثمارات فى مصر والشرق الأوسط، وفى هذا الإطار ظهر المنتدى الإقليمى لتعليم المستثمر فى المنطقة العربية. ومن جهة أخرى أشار سعد إلى انعقاد المؤتمر الدورى العام كل 18 شهرا الذى سيقام فى مصر وسيشارك فيه العديد من دل العالم حتى نثبت أن المستثمر أصبح منظومة هامة يجب الانتباه إليها. وأوضح سعد فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" إن اللجنة الإقليمية يقتصر دورها على توحيد المفاهيم لدى المستثمر فى الأسواق المالية المختلفة ليست مستهدفة الاستثمار المباشر مشيرا إلى أن من الممكن تقديم خدمة التوعية والتعليم للمستثمر العامل بالاستثمار المباشر كفرد وليس لمشروعه أو شركته. ومن جانبه أشار د. زياد بهاء الدين، رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة المالية إلى إن ما حدث من أثار للأزمة العالمية أوجب ضرورة الاهتمام بالمستثمرين فى المؤتمرات والمنتديات المالية موضحا أن الاهتمام بهذا الموضوع ليس بجديد ولكن الأحداث الأخيرة أضافت إليه أهمية جديدة. وأعلن زياد أن المعهد المصرى للخدمات المالية سيبدأ ممارسة دوره خلال النصف الثانى من العام الجارى من خلال عمل دورات تدريبية لتدريب الأفراد والتى بعدها سيتم انضمامهم للعمل بالهيئة كما أنه معنى برفع المستوى المهنى للعاملين فى الأسواق وتوعية المستثمرين بشكل عام. ومن جانبه أوضح ستيفن جوا كيم رئيس المنتدى العالمى لتعليم المستثمر أن هذه اللجنة الإقليمية ستكون لجنة فرعية للمنتدى العالمى الذى تأسس عام 2005، لتحسين تعليم المستثمر. وأشار جوا كيم إلى وجود فساد كبير فى أسواق المال، مما جعل المؤسسات المالية اليوم فى حاجة لاستعادة الثقة من خلال الطرق التنظيمية المسئولة عن حماية المستثمرين والأسواق لذا يحتاج المستثمر إلى تعلم ذلك لخلق ثقة جدية فى أسواق المال والمنتجات المالية من خلال توفير المزيد من المعلومات المالية التى تعزز ثقة الأفراد مهاراتهم لبناء أسواق مالية جديدة وإنعاش الاقتصاد مرة أخرى، مضيفا ضرورة التخلص من الجهل المالئ وتبادل الآراء الخبرات بين الدول، حيث إننا اقتربنا من 30 عضوا من دول العالم معربا عن أمله فى تحقيق الكثير من المهام والتعاون لإعادة الثقة فى الأسواق المالية.