سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"العدالة البطيئة ظلم".. 829 يوما مرت على أبشع جريمة ببولاق الدكرور.. 4 عاطلين قتلوا صاحب محل بعد تجريده من ملابسه ومثلوا بجثته والحكم لم يصدر بعد.. والدة المجنى عليه: أتمنى إعدام الجناة قبل مماتى
829 يوما مضت على أبشع جريمة قتل شهدتها منطقة بولاق الدكرور حتى الآن، والتى راح ضحيتها شاب فى مقتبل حياته على يد 4 من البلطجية، عندما اقتحموا محل الهواتف الذى يمتلكه، وأطلقوا الرصاص عليه ثم بدأوا فى التمثيل بجثته أمام الأهالى فى شارع ناهيا أشهر شوارع المنطقة. الجريمة التى هزت الرأى العام حينها لما تضمنته من أساليب إجرامية متعددة فى آن واحد بحيازة الجناة أسلحة نارية وبيضاء وقتلهم شاب والتمثيل بجثته أمام الأهالى لما يقرب من نصف ساعة، وما أعلنه المتهمين حينها من تحدٍ لرجال الأمن وتفاخرهم بالبلطجة التى يمارسونها أمام الأهالى وكأنهم دولة داخل دولة لا تصل إليهم يد القانون، وبالرغم من إلقاء القبض على المتهمين الأربعة الذين أثاروا الذعر بين مواطنى بولاق الدكرور لفترات طويلة ومساهمتهم فى تجارة المخدرات والسلاح، إلا أن العدالة البطيئة التى تعد أشد قسوة من الظلم ذاته مارست دورها الرويتنى كالعادة فى تأخير القصاص من المتهمين، حيث مر 829 يوما منذ وقوع الحادث ولم تصدر المحكمة حكمها حتى الآن. الحاجة "كريمة" والدة المجنى عليه ذكرت ل"اليوم السابع"، أن الحزن الذى ورثته بعد وفاة ابنها كان كفيلا بإنهاء حياتها وقت سماع خبر فقدانه، إلا أنها صبرت واحتسبته عند الله شهيدا، وظنت أن القانون سيأتى لها بحقها وحق ابنها وسيبرد دمه فى التراب، إلا أن الأيام والشهور مرت، والقضية ما زالت تتداول فى ساحات المحاكم. وتضيف والدة الضحية "فقدت صحتى وزاد ألمى، ونظرى على وشك الضياع بسبب الدموع التى لم تفارقنى كلما تذكرت ابنى الذى قتل غدرا ومثل بجثته أمام الأهالى دون أن يجرؤ أحد على التدخل لإنقاذه، وكل ما أتمناه قبل مماتى سماعى حكم القاضى على الجناة بإعدامهم، الإعدام سيكون راحة لهم، لكنه أشد عقاب يمكن أن يقع عليهم، وأناشد وزير العدل والمسئولين بسرعة تحديد جلسة النطق بالحكم حتى أشهد ذلك اليوم قبل وفاتى. أما "محمد" شقيق المجنى عليه فذكر ل"اليوم السابع"، أنه حتى الآن لم يتم الاستماع لشهود الجريمة فى المحكمة، وأن هناك ضغوطا على الشهود من جانب أهالى المتهمين لإجبارهم على تغيير أقوالهم لإفساد القضية وتخفيف الحكم على الجناة أو تبرئتهم فى القضية. وتساءل شقيق الضحية عن سبب تباطؤ المحكمة فى إصدار حكمها على المتهمين، خاصة وأن القضية متعلقة بالدم، ومن المحتمل فى أى وقت أن تتجدد الأحداث وتقع جريمة قتل أخرى طالما لم يحصلوا على حق المجنى عليه، خاصة وأن أهالى القتلة يقيمون بذات المنطقة التى يسكنون بها. أحداث الجريمة تعود بتلقى مديرية أمن الجيزة بلاغا بمقتل "شريف شوقى" صاحب محل هواتف محمولة على يد مجموعة من الأشخاص بشارع ناهيا ببولاق الدكرور، وبانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة تبين من التحريات أن المجنى عليه أثناء تواجده بالمحل الخاص به فوجئ بقيام كل من "ع.م" و"أ.م" و"م.ع" و"م.ع" عاطلين باقتحام المحل وإطلاق أحدهم الرصاص عليه ثم الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء والتمثيل بجثته أمام الأهالى بشارع ناهيا. وكشفت التحريات أن الجناة أطلقوا الرصاص فى الهواء بعشوائية لمنع الأهالى من التدخل لإنقاذ الضحية، حيث قاموا بخلع ملابسه وواصلوا الاعتداء عليه حتى فارق الحياة ثم تركوا جثته وفروا هاربين. وتوصلت التحريات إلى أن الخلاف نتج عن قيام أحد الجناة بممارسة أعمال البلطجة على المجنى عليه ومحاولته الاستيلاء على شاحن هاتف من المحل دون سداد ثمنه وهو ما رفضه الضحية، مما دفع الجناة لارتكاب الجريمة. وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين بعد إعداد عدة أكمنة لهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة، فتم إحالتهم إلى النيابة التى أمرت بحبستهم وإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية. المجنى عليه المجنى عليه مع شقيق محرر اليوم السابع مع والدة الضحية