سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دماء الرياضيين تسيل فى 2014.. شهداء الرياضة الفلسطينية يتساقطون فى العدوان الإسرائيلى.. سوريا "مقبرة اللاعبين".. صراع السياسة بليبيا يقضى على حياة لاعب الأهلى
كان عام 2014 مأساويًا بمعنى الكلمة، بعدما فقدت الرياضة العربية العشرات من اللاعبين، جراء الحرب الأهلية المشتعلة فى سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلى الأخير الغاشم على قطاع غزة، وبالتحديد فى يوليو الماضى، كذلك الاشتباكات التى تشهدها معظم المدن الليبية بين الجيش والجماعات المتطرفة. يستعرض "اليوم السابع" خلال السطور القادمة، أبرز الأحداث المأساوية التى شهدتها الرياضية العربية من قتلى وجرحى واعتقالات، بسبب الأوضاع السياسية التى تشهدها الدول هذا العام. الرياضة الفلسطينية والعدوان الإسرائيلى كانت الرياضة الفلسطينية هذا العام، هدفًا رئيسيًا من ضمن الأهداف التى دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلى للقضاء عليها، وهو ما ظهر جليًا خلال العدوان الذى شنه الكيان الصهيونى على قطاع غزة، والذى أسفر عن سقوط مئات الشهداء والمصابين، حيث صار اللاعبون والمنشآت الرياضية هدفًا للطائرات الحربية الإسرائيلية، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الرياضية، حيث أصبحت مقرات الأندية والملاعب هدفًا للصواريخ الإسرائيلية، حيث استشهد المدير الفنى لفريق التعاون أحمد دلول، بعدما تم استهدافه بصاروخ إسرائيلى بحى الزيتون الواقع جنوب القطاع، كما استشهد لاعب نادى الزيتون عبد الرحمن الزاملى، فى بداية العدوان، وبشار أحمد لاعب نادى خدمات جباليا، وعاهد زقوت، أحد أفضل لاعبى الكرة فى تاريخ فلسطين، بعد إلقاء قذيفة إسرائيلية على منزله فى غزة، بالإضافة إلى أحمد أبو سيدو حارس التفاح، وأحمد رمضان، حارس خدمات البريج لكرة اليد، وعلاء جمال لاعب الجزيرة، وعلاء أبو دحروج لاعب اتحاد دير البلح، ومحمد أبو البيض لاعب نادى حطين، وأحمد الغلبان لاعب فريق كرة الطائرة بنادى معن الرياضى، وفريد أحمد، مدرب فريق الأقصى، حيث استهدف غارة إسرائيلية منزله، ومحمود النيرب، لاعب المنتخب الأولمبى ونادى خدمات رفح، وغيرهم من شهداء الحركة الرياضية فى فلسطين. ولم تكن "غزة" وحدها مسرحًا لسقوط شهداء الحركة الفلسطينية، حيث استشهد محمد القطرى، لاعب مركز شباب الأمعرى الفلسطينى، إثر إصابته ب"رصاصة" فى الصدر، خلال الاشتباكات التى اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى بجبل الطويل شرق مدينة "البيرة". أما على صعيد المنشآت الرياضية، فقد تعرضت صالة الشهيد رفيق السالمى بمخيم "الشاطئ"، للتدمير بفعل القصف الإسرائيلى، كما تعرض ملاعب الريان والنصيرات ونادى شباب المغازى ونادى التعاون للتدمير، بسبب العدوان الذى قضى على كثير من النواحى الحياتية بالقطاع. الحرب فى سوريا باتت سوريا "مقبرة الرياضيين" فى عام 2014، بعدما لقى العديد من الرياضيين مصرعهم خلال الحرب الأهلية التى لا تزال مشتعلة هناك، بغض النظر عن الانتماءات السياسية، حيث لقى طارق غرير، لاعب منتخب سوريا للناشئين لكرة القدم، مصرعه فى إبريل الماضى، وذلك إثر سقوط قذيفة "هاون" فى مدينة "حمص"، أودت بحياة اللاعب، وبعد مرور أسابيع قليلة، لقى صلاح مطر مدرب حراس المنتخب السورى لكرة القدم، مصرعه، إثر سقوط قذيفة "هاون" على حى "الدويلعة" بالعاصمة السورية "دمشق". يأتى هذا فى الوقت لقى فيه نضال السالمى لاعب فريق النجم الساحلى التونسى مصرعه، بعد مشاركته فى معارك بجانب تنظيم "داعش" الإرهابى، نضال السالمى لم يكن الرياضى التونسى الأول الذى يلقى حتفه فى سوريا نتيجة المعارك الدائرة فى سوريا، بعدما لقى أحمد ياسين، حارس فريق الزيتونة التونسى لكرة اليد مصرعه، عندما كان يقاتل بجانب الجيش السورى الحر ضد جيش النظام فى 2013. صراع السياسة فى ليبيا لا يزال الشعب الليبى يدفع ثمن الاشتباكات الدائرة حاليًا بين قوات الجيش والجماعات المتطرفة، خاصة فى مدينة "بنغازى" الواقعة فى شرق ليبيا، حيث لقى الشهر الحالى، جعفر البدرى، مهاجم فريق الأنوار الليبى لكرة القدم مصرعه بسبب تلك الاشتباكات، حيث كان يقاتل فى الجيش الليبى "متطوعًا" للقضاء على الإرهاب فى البلاد. وفى أغسطس الماضى، لقى منصور بوشناف، لاعب فريق كرة اليد بالنادى الأهلى، فى الاشتباكات التى اندلعت بمنطقة "سيدى منصور" فى مدينة "بنغازى"، حيث كان يقاتل مع الجماعات المتطرفة ضد الجيش الليبى.