أكد وزير الخارجية السودانى على كرتى عدم تراجع بلاده عن قرارها القاضى بطرد مسئولين دوليين رفيعى المستوى، وأبدى ثقته فى عدم قدرة الأممالمتحدة، ومجلس الأمن على اتخاذ أى خطوات فى مواجهة قرار الحكومة الذى اعتبره حقا سياديا يكفله الميثاق الأممى، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تطبيقه فى مواجهة أى موظف يتجاوز التفويض. وقال كرتى- فى تصريحات اليوم الأحد بالخرطوم- "إن التراجع عن طرد الموظفين الأميين غير وارد إطلاقا، ومجلس الأمن لن يستطيع أن يفعل أى شىء.. ونحن نتصرف وفق ميثاق الأممالمتحدة، وسنتعامل بما يقتضيه دور المنظمة فى التعامل مع السودان وما تقتضيه السيادة". وأضاف أن المدير القطرى لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى إيفون هيل قامت بأعمال تضر بالعلاقة مع الأممالمتحدة وتضر بحقوق السودان فى المنظمة الدولية، وقال"هذه حقائق لن يستطيع الأمين العام أن ينكرها"، لافتا إلى أنه سيكون أيضا من حق السودان مراجعة الأموال المرصودة للبرنامج الأممى، حيث أنها يتم بها بناء مبانى وتصرف فى غير محلها، كما يستقطب بها موظفون دوليون لإرضاء دول بعينها، وهذا لن يحدث فى المستقبل". واستبعد وزير خارجية السودان تأثير خطوة الطرد على المشاريع التنموية بالسودان وإعاقتها، وعدها مخاوف فى غير محلها، كما استبعد كذلك أن يؤدى تصرف السودان تجاه موظفى الأممالمتحدة إلى خلق حالة من العزلة الدولية، منوها بأن مجلس الأمن اتخذ من قبل عدة قرارات ضد السودان وأحيانا معه، كما أنه جنح إلى قرارات وسطى بين السودان وأطراف أخرى. وبشأن احتمال تجديد تفويض بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى فى دارفور "اليوناميد"، قال كرتى "إن التجديد سيكون أمرا طبيعيا، بالنظر إلى عدم وجود قرار بخروجها من السودان، موضحا أنه ما هو متفق عليه أنه بعد أعياد الكريسماس ستأتى بعثة التقييم مرة أخرى لمناقشة كيفية خروج البعثة ووضع استراتيجية الخروج".