أكد الإعلامى علاء بسيونى، أن الحجج التى يسوقها المدخنون باطلة وليست حرية شخصية كما يدعون، إنما هى حرق للأموال والصحة وتدمير للمجتمع، وتحتاج إلى تكاتف المسئولين والمواطنين الذين يطولهم التدخين السلبى، وقال أمام أكثر من ألف طالب فى جامعة عين شمس "المدخن مش راجل، نفسيا وإراديا وعضويا"، وذلك فى الندوة التى نظمتها جمعية حياة بلا تدخين أمس الأول على هامش انطلاق حملتها". قول كلمة حق، قول للدخان لأ" وحضرتها الإعلامية نيفين الجندى والدكتورة أمانى حسان من إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة. بدأ علاء بسيونى حديثه عن المفاهيم الخاطئة المتداولة بين الشباب المدخن، وقال "لازم نقدر أهمية صوتنا، ولما نكون رافضين ظاهرة لا نتساهل، ونعتبر أن صوتنا لن يؤثر، علينا أن نغير السلبية، فالمدخن لا يؤذى نفسه فقط وإنما يضر من حوله صحيا، وينفق فلوسه إللى تعبان فيها أو مصروفه إللى أبوه بيحفر الصخر عشان يديهوله على سموم يولع فيها ويدخلها جسمه وفى الآخر يدوس عليها بجزمته". وأضاف "بنينا عدة حجج من الباطل للمدخن أولها أنها بتهدى الأعصاب وهو كلام غير صحيح، لأن الأمر ببساطة أن المدخن بيكون اعتاد على نسبة السموم الموجودة فى دمه من السيجارة، فكلما تقل هذه النسبة يشعر بالتوتر وحين يدخن يعوض النسبة المفقودة فيزول التوتر، رغم أنه إذا صبر قليلا ولم يتجه إلى السجائر سيجد أن الشعور سيزول حتى تختفى نسبة النيكوتين تماما من الدم". ورد على تساؤل إحدى الطالبات على كيفية مساعدة خطيبها المدخن وقال "لازم تحثيه على الإقلاع عن السجائر وتقنعيه بخطورتها فمثلا اطلبى أن يكون مهرك أنه لا يدخن، لكن إذا لم يكن لديه الإرادة الكافيه التى تجعله يتوقف عن مثل هذا الشىء الذى يستعبدنا ويحرق صدورنا، فاعرفى أنه شخص مش راجل نفسيا مقدرش يهزم سيجارة ولا إراديا فهو معندوش صبر لمواجهة مشاكلة بعد الزواج ونلاقيه أمام مشكلة مادية يضعف ويفتح الدرج ويأخد رشوة وتأكلى ولادك بفلوس حرام، وأخيرا عضويا، وهو ما اثبته الطب الحديث عن تأثر الطاقة الجنسية سلبا بسبب التدخين، فإذا أصر على موقفه فمن الاحسن ان تتركيه لانه عمل غير صالح". استغرب علاء بسيونى من نسبة إنفاق مصر على السجائر والشيشة التى تحترق فى الهواء وتصل إلى 20 مليار سنويا فى الوقت اللى عندنا فيه شباب مش لاقى شغل ولا شقق، وقال "من حقنا نصر على المطالبة بوقف مصانع الدخان إللى موجودة فى مصر، ونغلى سعر السجائر حتى يعجزوا عن شرائها، ولو اتحججوا بالعمال فى هذه المصانع فنقدر نحول عملها إلى صناعة فلاتر لتنقية الهواء بدلا من تسميمه لأن هذا ليس مبررا وإلا نسمح لتجار المخدرات بعملهم حتى يأكلوا ولادهم". وأضاف "المجتمعات الغربية سبقتنا كثيرا فى اتخاذ أساليب حضارية فى التعامل مع التدخين حيث قرر عدد كبير من الشركات والمصانع بمنع التدخين داخل المبنى، فيضطر المدخن إلى النزول فى الشارع فى عز البرد ليشرب سيجارة، على أن يبتعد عن المبنى لمسافة 50 مترا حتى لا يصعد الدخان إلى الطوابق الأولى، بل يضيق عليهم فى توقيع غرامات على من يطفئ السيجارة فى الشارع حيث لا يوجد طفايات، كما أن المواطنين نفسهم يرفضوا أن تدخن أمامهم بأسلوب مهذب، وبهذا يجتمع الشعب والحكومة على تحجيم مثل هذه الظاهرة الخاطئة". من ناحيتها، أعلنت دكتورة أمانى حسان عن افتتاح وزارة الصحة فى الأيام المقبلة عيادات للإقلاع عن التدخين، لمساعدة من لا يستطيعون الإقلاع بمفردهم وقالت "أهم خطوة فى الإقلاع هى الإقتناع، وعدم الاستعجال، ومن الأفضل أن يتوقف مرة واحدة وليس تدريجيا، وهناك عدة عوامل ستؤثر على درجة حنينه للسيجارة، فيجب أن يبتعد عن المكان الذى كان معتاد أن يشرب السيجارة فيه فإذا كان يشربها مع أصدقائه يخبرهم أنه أقلع عنها ويرفض الوقوف معهم أثناء التدخين، سيمر خلال اليوم بعدة فترات توتر بسبب اعتياده على شرب السيجارة فيها، لا تضعف لأن هذه الأوقات لن تتعدى دقائق نستطيع أن نمر فيها بسلام بأن نشرب أى سوائل أو نضع أى حاجة فى فمنا أو نتحدث فى التليفون، حتى سيجد نفسه بعد حوالى 4 أو 5 أيام لا يشعر بهذه الأعراض". عبرت دكتورة أمانى عن تفاؤلها بتطبق قانون التدخين فى الوقت القريب ووقتها سنستطيع أن نوقع غرامات على المدخنين، وقالت "المدخنين دول أهلنا وأصدقاؤنا محتاجين نساعدهم لكن إلى أن يتوقفوا لا يجب أن يضرونا".