نقلا عن العدد اليومى : «تم الهبوط، عنوانى الجديد هو 76 بى».. كلمات قليلة دونها مسؤولو وكالة ناسا الفضائية الأمريكية عبر صفحة الوكالة على مواقع التواصل الاجتماعى فى نوفمبر الماضى رسمت الفرحة على وجوه ملايين البشر حول العالم، انتظروا تحقيق حلم بدأت الوكالة السعى صوبه فى 2004 ووصلت إليه بعد 10 سنوات من الكد والتعب فى مهمة فضائية هى الأطول على مدى التاريخ أطلق عليها «روزيتا». نجاح «روزيتا» وهبوط الريبوت الآلى «فيلة» لأول مرة فى تاريخ الفضاء على سطح مذنب بعد أن قطع مسافة زادت عن 510 ملايين كيلومتر، إنجاز اعتبره المصريون أمريكيا مصريا، نظرا لمشاركة أربعة علماء مصريين من خيرة الشباب، هم «د. رامى المعرى، 35 سنة، ود. أحمد الشافعى 28 سنة، د. عصام حجى، 39 سنة، د.عصام معروف، 56 سنة». سعادة المصريين زادت بعد نجاح المهمة بسبب الحديث فى وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن مشاركة علمائنا الأربعة فى المهمة، وما يمثله هذا من بوادر أمل حول امتلاك مصر علماء قادرين على إدخالها فى نظاق المنافسة العالمية لغزو الفضاء. مفاجأة جديدة لم يتوقعها المصريون حين تساءل البعض عن معنى « روزيتا» و«فيلة»؟ فقد كان الجواب هو أن الأسماء التى أطلقت على عناصر تلك المهمة العلمية بالكامل فرعونية، حيث إن «روزيتا»، اسم المسبار الرئيسى، كان تيمنا بحجر رشيد، فالوصول إلى خواص تلك الكويكبات والمذنبات يساعد على فهم الكثير من الخواص الكونية للمجموعة الشمسية، ما يضاهى فك رموز اللغة الهيروغلفية والحضارة الفرعونية، أما المسبار الفضائى فيلة فسمى تيمنا بمعبد فيلة فى أسوان، الأمر الذى أدهش جميع المصريين وتعجبوا له وعرفوا كيف يقدر الغرب قيمة الحضارة المصرية القديمة. ومهمة المركبة «فيلة»، دراسة العناصر الأساسية التى ساهمت فى نشأة وتطور الحياة على كوكب الأرض، واستكشاف أصل النظام الشمسى.