نقلا عن العدد اليومى : لاشك أن تواجد الفنانة والمنتجة إسعاد يونس على الساحة الإعلامية منذ إقبالها على تقديم برنامج «صاحبة السعادة» طرح العديد من التساؤلات، أبرزها ما الجديد الذى ستقدمه الفنانة بعدما انشغلت خلال العقد الأخير بالإنتاج السينمائى، وما الذى يمكن أن تضيفه وسط قنوات كثيرة ومتشعبة مزدحمة بالبرامج السياسية والفنية والاجتماعية، إلى أن بدأت الحلقات الأولى لبرنامج الفنانة والمنتجة تظهر عبر فضائية الCBC، لنتوقف كثيرا أمام هذا البرنامج ونشعر أننا أمام حدث برامجى مختلف، ليس لجودة وحداثة موضوعاته غير المكررة، ولكن لأنها أتاحت لنا أن نشاهد ضيوفا غير المعتاد عليهم، وغير الذين مل الجمهور من رؤيتهم صباحا ومساء عبر برامج التوك شو المختلفة. أو ستطاعت يونس من خلال «صاحبة السعادة»، أن تربط الماضى بالحاضر والخيال بالواقع، ولم تقتصر على فئة معينة من الضيوف وهم نجوم وصفوة المجتمع فحسب، بل حرصت أيضا على تقديم نماذج مجتمعية أخرى أبرزها الحلقة التى أعدتها عن كبار صناع الكشرى فى القاهرة الكبرى وضواحيها، حيث استضافت أحدهم الذى تطرق لرحلة كفاحه، وكيف أنه أصبح من أهم وأكبر أصحاب محلات الكشرى فى مصر، كذلك تطرقت يونس أيضا فى إحدى حلقاتها إلى فئة الكومبارس، وهى الفئة المهمشة فى عالم الفن، وتناولت خلال الحلقة المجهود الضخم الذى يبذله العاملون بهذا المجال مقابل مردود مادى ضعيف، من خلال استضافتها لكل من الفنانة فاطمة كشرى والفنان صالح العويل والحاجة فايزة عبد الجواد. كما كان لإسعاد حلقات أخرى كثيرة ومميزة، منها الحلقة التى جمعتها بالفنانة الكبيرة سهير البابلى، فى حلقة بعنوان «عودة بكيزة وزغلول»، فى إشارة منها لاسم الفيلم التى قدمته مع البابلى، وتناولت الاثنتان خلال الحلقة مادة دسمة، تستحق المشاهدة، فتطرقتا لذكريات زمن الفن الجميل، والكواليس التى أحاطت بفيلمهما الشهير، ولن نتوقف كثيرا عند هذه الحلقة بل أن هناك العديد من الحلقات المميزة الأخرى والتى شعر المشاهد أمامها، أنه أمام برنامج يستحق أن يشاهد، نظرا لإعادته للذكريات الجميلة، أبرزها لقاءات عايدة الأيوبى ونجوى إبراهيم، والتى اشتهرت ب«ماما نجوى»، والتى خرجت وأسعدت جمهور رمضان من الأطفال والكبار بذكريات «العروسة بقلظ»، فإن كانت يونس تقدم برنامج «صاحبة السعادة»، فلابد أن نقول لها إنك جذبت الابتسامة الممتلئة بالاشتياق من خلاله.
