تصاعدت أعداد المعتقلين والمحتجزين من الإخوان المسلمين بمحافظات الجمهورية فى أعقاب المظاهرات التى اندلعت عقب صلاة الجمعة، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية بفلسطين. ففى الإسماعيلية تم احتجاز ألف مواطن بمسجد أبو المجد بالشيخ زايد، من بينهم المهندس صبرى خلف الله عضو مجلس الشعب والدكتور طه وهدان خطيب الجمعة، وتم اعتقال المحتجزين فى أكثر من 10 سيارات أمن مركزى، واستمرار احتجاز 200 منهم داخل المسجد قبل إطلاق سراحهم، كما تم اعتقال 50 من قيادات إخوان الإسماعيلية. وقال المهندس صبرى خلف الله عضو مجلس الشعب والمفرج عنه من أمن الدولة بعد احتجازه لأكثر من ساعتين إن الوقفة كانت سلمية لإعلان التضامن مع الأقصى ورفض السياسات الإسرائيلية ضد الأماكن المقدسة فى فلسطين. وأشار خلف الله إلى أن الأمن هدد المحتجين بالقبض عليهم وهو ما تم حتى تسبب التواجد لأمنى المكثف وارتفاع أعداد المتظاهرين فى تحويل الشارع التجارى إلى موقعة حربية، قائلا: "تم احتجازى رغم علمهم بأننى عضو مجلس شعب وتم اعتقال عدد كبير من المواطنين من المصلين بمسجد أبو المجد وهو من أكبر المساجد بالمحافظة ويستوعب أكثر من 1500 مصلى". وقال خلف الله إن هناك وعدا من الأمن بالإفراج عن المحتجزين فى أقرب فرصة وخاصة أنهم لم يرتكبوا ذنبا أو تخريبا ضد النظام. وفى الإسكندرية ألقت قوات الأمن القبض على 8 من الإخوان المسلمين بالإسكندرية خلال المظاهرات الاحتجاجية التى انطلقت عقب صلاة الجمعة بشوارع المحافظة، وحشد لها الإخوان أهالى مينا البصل والدخيلة والمندرة قبلى والرأس السوداء وشارع 30 بالعصافرة قبلى والحضرة الجديدة. وعبر المتظاهرون عن رفضهم للمخطط الصهيونى لتهويد القدس، منددين بما وصفوه بالصمت المخزى للحكومات العربية والتى لم يكن لها موقف قوى من عمليات التهويد الأخيرة. مستنكرين بناء مصر لجدار عازل يفصل بين غزه والعالم ويقطع عنهم أهم أساسيات الحياة من طعام وشراب.
