تعرض الأهلى لخسارة ثقيلة من الاتحاد السكندرى بأربعة أهداف مقابل هدف، فى المباراة التى جمعتهما مساء اليوم والمؤجلة من الأسبوع الثالث للدورى، فى مباراة ظهر خلالها الفريق الأحمر خارج الخدمة، ولم يصل إلى مرمى المنافس بخلاف وجود العديد من الثغرات الدفاعية، التى ساعدت لاعبى سيد البلد فى الوصول لمرمى مسعد عوض بسهولة. عدة أسباب ساهمت فى تعرض الأهلى لنتيجة ثقيلة وغير متوقعة من الاتحاد السكندرى، لعل أبرزها المدير الفنى الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، الذى أجرى تغييرات جذرية على تشكيلة الفريق الأحمر قبل لقاء اليوم، حيث إنه لم يستقر على تشكيل ثابت للأهلى يخوض به مباريات الدورى، ودائما ما يجرى تغييرات على التشكيلة وهو ما يتسبب فى احداث خلخلة بصفوف الفريق الأحمر. جاريدو لم يتعامل مع المباراة بصورة جيدة خلال ادارته للقاء ولم يقرأ الملعب بالشكل المطلوب، ولم يفطن إلى التأمين الدفاعى، حيث اعتمد لاعبوه على الاندفاع الهجومى وتركوا ثغرات فخلف خط الوسط، وهى ما ساعدت لاعبى زعيم الثغر فى تشكيل خطورة على مرمى مسعد عوض وإحراز الأربعة أهداف. ظهر جليا وجود ثغرة دفاعية فى الجبهة اليسرى للأهلى، بسبب غياب الثنائى صبرى رحيل لأسباب فنية وحسين السيد بسبب الإصابة، ومع ذلك لم يركز المدرب الإسبانى على سد الثغرة فى هذه الجبهة، وهى التى تسببت فى إحراز الهدفين الأول والثالث وكانت مصدر الخطورة على الخط الخلفى للأهلى. عانى الأهلى من أزمة دفاعية بسبب عدم التنسيق بين لاعبى الدفاع ولاعبى الوسط، وكانت هناك مساحات شاسعة بين الخطين وهى ما ساعدت لاعبى الاتحاد على صناعة الهجمات الخطيرة عن طريق هذه المساحات الواسعة. كما عانى الأهلى من الإصابات فى صفوف مدافعيه بعد خروج الثنائى شريف عبد الفضيل ومحمد نجيب قبل انطلاق الشوط الثانى، وبعدها أصيب شريف حازم المدافع الثالث وهو ما دفع الجهاز الفنى إلى الدفع بحسام غالى للعب كمدافع بجوار سعد سمير الذى نزل بديلا لمحمد نجيب. فى المقابل، لعب حسام حسن على تأمين خطوطه منذ بداية المباراة ولعب على منتصف ملعبه ولم يدع الفرصة للاعبى الأهلى فى بناء هجمات على مرمى دفاعه، فى الوقت الذى اعتمد فيه على الهجمات المرتدة، مستغلا سرعات الثلاثى محمد فاروق بنزيمة ومحمد حمدى زكى والإثيوبى اوميد أوكرى، وهم من أجهدوا دفاع الأهلى ونجحوا فى تنفيذ الهجمات المرتدة التى ساهمت فى إحراز أول ثلاثة أهداف.
