دعا الاجتماع التاسع للجنة حماية الممتلكات الثقافية باليونسكو جميع الدول، التى لم تنضم بعد لاتفاقية عام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية فى حالة النزاع المسلح وبروتوكولاتها إلى التصديق عليها وتنفيذها بالكامل، وقد صادقت حتى الآن 126 دولة على الاتفاقية المعروفة باسم اتفاقية لاهاى وصادقت على البروتوكول الثانى 67 من مجموع الدول الأطراف فى الاتفاقية. وفى نهاية اجتماعها الذى دام يومين، شجعت اللجنة أيضاً الدول الأطراف والمجتمع الدولى على اتخاذ التدابير اللازمة لمنع أى توترات جديدة من شأنها أن تهدد الممتلكات الثقافية وأن تدرج بصراحة حماية الممتلكات الثقافية فى مهام القوات المسلحة، وأخيراً أدانت اللجنة الهجمات المتكررة والمتعمدة ضد الممتلكات الثقافية فى جميع أنحاء العالم وعلى وجه الخصوص فى الجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق. كما استعرضت اللجنة الترتيبات التنفيذية والإجرائية للإشراف على تنفيذ البروتوكول الثانى للاتفاقية من خلال البعثات الفنية فى الميدان فى حالة النزاع المسلح بما فى ذلك الاحتلال ووافقت على هذه الترتيبات، كما شجعت اللجنة رئيسها الذى يعمل بالتعاون الوثيق مع المديرة العامة لليونسكو على ممارسة صلاحياته بموجب أحكام البروتوكول الثانى ذات الصلة وعلى متابعة جهود المصالحة بين الأطراف المعنية بالنزاع المسلح بما فى ذلك حالات الاحتلال وذلك لمراقبة حماية الممتلكات الثقافية فى الميدان. ونظرت اللجنة فى اقتراح لإنشاء شعار مميز للممتلكات الثقافية تحت الحماية المعززة يمكن استخدامه لتعرف أفضل على هذه الممتلكات أثناء النزاعات وللتشجيع على احترام حصانتها. وتتسق هذه الحصانة مع الدعوة إلى إنشاء "مناطق ثقافية محمية" حول المواقع الثقافية التى بادرت بها المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا فى المؤتمر الدولى للتراث والتنوع الثقافى المعرض للخطر فى سورياوالعراق، الذى نظمته اليونسكو فى 3 ديسمبر 2014. كما طلبت اللجنة من أمانة اليونسكو مواصلة حث التآزر مع أدوات اليونسكو المعيارية وبرامجها الأخرى وتكثيف الشراكات وتعزيز التوعية والتعليم على أهمية حماية التراث الثقافى على جميع المستويات بما فيها الأوساط الشبابية. وأثناء افتتاح الاجتماع، دعى رئيس اللجنة المنتهية ولايته بنياميين غوس إلى تعزيز التعبئة العالمية بشأن اتفاقية لاهاى وبروتوكوليها التى تشمل الأحكام الرامية إلى مساعدة الدول على تعزيز حماية الممتلكات الثقافية ومنع المخاطر التى تتعرض إليها جراء النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية. وتشمل هذه التعبئة برامج تدريبية توعوية ووضع قوائم جرد وبناء ملاجئ ورسم خطط خاصة بحالات الطوارئ. وأشاد أيضاً السيد غوس، الذى اُنتخب خلفاً للسيدة أرتميس باباثانسوى (اليونان)، بعمل المواطنين المنخرطين مهنياً وشخصياً والمجتمع المدنى فى قلب الحدث. وتتكون لجنة حماية الممتلكات الثقافية فى حالة نزاع مسلح من 12 دولة من الدول الأطراف فى اتفاقية لاهاى منتخبة لمدة أربع سنوات. وتعمل اللجنة فى تعاون وثيق مع المديرة العامة لليونسكو لمنح الحماية المعززة للممتلكات الثقافية أو تعليقها أو إلغائها والإشراف على تنفيذ البروتوكول الثانى ومنح المساعدة الدولية ودعم صندوق حماية الممتلكات الثقافية فى حالة نزاع مسلح.