سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحلى كلام عشاق يا حبيبى هوّا كلام الشفايف..الحب فى السينما.. من عماد حمدى و«أيتها الشمس اشهدى على أن حبى لها خالد كخلودك» إلى اللمبى و«البوس البوس.. الحضن الحضن»
ما بين مشهد رقصة الحياة بين «خالد» عمر الشريف و«نوال» فاتن حمامة، على موسيقى أندريا رايدر، فى فيلم «نهر الحب»، إخراج عز الدين ذو الفقار، ومشهد تشابك أصابع «صلاح» عبدالحليم حافظ و«سميحة» لبنى عبدالعزيز، وهما يسيران فى الشارع، وظهور وجهها بعينيها الخضراوين الحالمتين خيالا على وسادة «صلاح» كل ليلة فى فيلم «الوسادة الخالية»، ووفاة مهندس الرى أحمد مظهر بين يدى «آمنة» فاتن حمامة على صوت «دعاء الكروان»، وتطبيب الأميرة «إنجى» مريم فخر الدين، يد «على» شكرى سرحان، واحتفاظها بالمنديل المغموس بدمائه، وركوعه أمامها لتقبيل يدها، مع غروب الشمس فى «رد قلبى»، تتجلى مشاهد الرومانسية فى السينما المصرية. «الحب فى الأرض بعض من تخيلنا.. لو لم نجده عليها لاخترعناه» هذه كلمات نزار قبانى، وذاك الإحساس بالحب ربما ترجمته سينما الخمسينيات والستينيات بمجموعة من أهم الأفلام الرومانسية التى رسمت صورا متعددة من الحب العذرى الذى يقع بين الشاب والفتاة، وعلى رأسها فيلم «بين الإطلال» قصة يوسف السباعى، إخراج عز الدين ذو الفقار، الذى يحكى عن أنبل قصص الحب التى ولدت فى الخريف وبداية فصل الشتاء عند تلك الشجرة البعيدة، التى يلتقى عندها العاشقان، «منى» فاتن حمامة، و«محمود» عماد حمدى، فى وقت الغروب، حيث تقع منى الطالبة الجامعية فى حب أستاذها، رغم أنه متزوج ويكبرها بالعديد من السنوات، ولكن هذا الحب يواجه تحديات كبيرة وترفض والدة منى هذه الزيجة، فتتزوج «منى» بعدها من صلاح نظمى وتغادر مصر، ويطالبها فى إحدى ليالى الشتاء بحرق خطاباتها الغرامية التى تحتفظ بها، وبعد عدة سنوات عندما تعود منى إلى مصر، تكتشف أن محمود قد أصيب فى حادث سير ويرقد فى فراش المرض بالمستشفى، تذهب «منى» لزيارته ويستعيدان سويًا ذكريات الماضى وقت غروب الشمس فى الشتاء، ويعلو عندئذٍ صوت عماد حمدى مخاطباً الشمس: «أيتها الشمس اشهدى على أن حبى لها خالد كخلودك». كما رسم المخرج أحمد ضياء الدين فى فيلمه «المراهقات» بطولة ماجدة ورشدى أباظة وزيزى مصطفى وجلال عيسى، صورة شديدة الرومانسية للحب، حيث الهواء والصقيع، وصوت أوراق الشجر، شهود على الأحبة، وظهر هذا فى المشهد الذى جمع بين جلال عيسى وحبيبته زيزى مصطفى عندما انغمرا معا فى القبلات والأحضان الدافئة. وفى السبعينيات رسم المخرج حسين كمال صورا للسينما الرومانسية التى أصبحت نجلاء فتحى فى تلك الفترة رمزا لها بتقديمها مجموعة من الأفلام مع محمود ياسين وحسين فهمى ومنها «أنف وثلاث عيون» و«دمى ودموعى وابتسامتى» للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس. ومع بداية الثمانينيات قدم المخرج الكبير حسين كمال رائعته «حبيبى دائما»، ورصد قصة حب بديعة جمعت بين «فريدة» بوسى، و«إبراهيم» نور الشريف التى تموت فى النهاية بين أحضانه، على أنغام «الهوى هوايا». ومع بداية الألفية الثالثة اختفت سينما الرومانسية إلا قليلا، ولم يبق من رائحة فاتن حمامة ومريم فخر الدين وماجدة وسعاد حسنى ونجلاء فتحى سوى منى زكى فى «عن العشق والهوى» ونيللى كريم فى «أنت عمرى»، واللمبى محمد سعد الذى عبر عن اشتياقه لفتاته بتعبيراته الخاصة «البوس البوس» و«الحضن الحضن» و«الشوق الشوق».