أجرى الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى سابقا، أبحاثا عن مرض الإكزيما باعتباره مرضا جلديا يظهر على هيئة التهاب يصاحبه رغبة شديدة فى الحكة وهو ينقسم إلى نوعين، إكزيما جافة، وإكزيما رطبة. تظهر الإكزيما الجافة على هيئة التهاب يصاحبه جفاف شديد فى الجلد، وعادة ما يصيب اليدين والقدمين وقد يصيب الساقين والذراعين، وقد يمتد إلى أجزاء أخرى فى الجسم. أما الإكزيما الرطبة فتظهر على هيئة التهاب واحمرار بالجلد ويصاحبها تقيحات وخروج سائل أصفر لزج من الجلد، مما يسبب توترا نفسيا للمريض، وتظهر الإكزيما فى أى جزء من الجسم، ولكن أكثر المناطق المعرضة للإصابة ظهر اليدين والقدمين. وأشار إلى أن العوامل الخارجية تلعب دوراً كبيراً فى ظهور الأكزيما فنجد أن بعض الأشخاص إذا ما تعرضوا لبعض المواد التى تلامس الجلد مثل المعادن كالنيكل والكيماويات المختلفة، فتظهر عليهم تلك الأعراض فى موضوع التلامس مباشرة، بالإضافة إلى تعاطى بعض المأكولات التى تسبب الحساسية، لأن مرض الإكزيما كما هو معروف هو نوع من أنواع الحساسية التى تصيب الجلد. ويؤكد الناظر أن الأكزيما تأخذ أشكالاً عديدة وفى بعض الأحيان تصيب الأطفال الرضع، حيث تظهر على الخدين أو قد تمتد إلى أجزاء أخرى فى الجسم، وأشار إلى أهمية العامل الوراثى، حيث يلعب دوراً كبيراً فى ظهور المرض، فكثيراً ما يجد الآباء أو الأمهات المصابون بالمرض يعانون منه. كذلك وجد أن فى بعض حالات زواج الأقارب قد ينتج عنها الإصابة بالمرض، وقال إنه من أشهر حالات الإكزيما تلك التى تصيب السيدات وربات المنازل وتعرف باسم "مرض ست البيت"، حيث تظهر الإكزيما بأصابع اليدين والكعبين نتيجة غسيل الأطباق بصابون غسيل (سواء أكان سائلاً أو صلباً أومسحوقًا)، وتسبب التهابات شديدة والآم فى الجلد عادة ما يصاحبها جروح نتيجة الهرش الشديد. ويوصى الدكتور الناظر على أهمية أن يتحاشى المريض العوامل المسببة لظهور المرض مثل الأطعمة التى تسبب الحساسية والبعد عن الكيماويات المختلفة سواء أكانت بالتلامس أو الاستنشاق، وكذلك المعادن المختلفة التى تسبب الحساسية، ومراعاة عدم وضع البرفانات، ومواد التجميل خاصة للسيدات لفترات طويلة، وكذلك عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، مع استعمال تلك العطور، كما يراعى لمرض الإكزيما عدم ارتداء الملبوسات المصنوعة من ألياف صناعية، ونوه إلى ضرورة البعد عن التوتر النفسى والشد العصبى الذى يلعب دوراً كبيراً فى ظهور هذا المرض. وعن العلاج يقول د.هانى الناظر إنه يختلف حسب نوع المرض، فالإكزيما الجافة تحتاج إلى محاليل ملطفة سهلة الاستعمال مثل "كالمينا"، مع تناول الأقراص المضادة الهيستامين أما الإكزيما الرطبة فتحتاج لمحاليل مجففة، بالإضافة إلى الكريمات التى تحتوى على المواد المضادة للالتهاب، وفى حالة الإصابة بأنواع من البكتريا يجب تناول بعض أنواع المضادات الحيوية، وأخيراً البعد عن التوتر النفسى. تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على [email protected]
