كشف استطلاع للرأى أنه رغم الركود الاقتصادى الذى تعانى منه روسيا، ارتفعت نسبة تأييد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لتبلغ 81%، مقارنة بنسبة تأييد 58% حصل عليها فى بداية ولايته الثالثة. وذكرت وكالة أنباء سبوتنك الروسية أن الاستطلاع، الذى أجراه مركز نورك لبحوث الشئون العامة فى الفترة من 22 نوفمبر الماضى وحتى 7 ديسمبر الجارى، يستند إلى مقابلات شخصية أجريت مع ألفين من المواطنين الروس تبدأ أعمارهم من 18 عاما. وأظهر الاستطلاع أن 6٪ فقط من المستطلعين انتقدوا كيفية إدارة الرئيس لمهام منصبه، واختلفت نسبة تأييد بوتين بين سكان موسكو وأولئك الذين يعيشون فى أماكن أخرى من روسيا، وتبين أن نسبة تأييد سكان موسكو لسياسات بوتين الداخلية والخارجية تقل عن 10% مقارنة بنسبة تأييدها بين سكان مناطق أخرى والتى بلغت 82%. وردا على سؤال حول القضايا الأكثر إلحاحا التى تواجه روسيا، أشار المشاركون فى الاستطلاع إلى اقتصاد البلاد المضطرب وأزمة أوكرانيا فى معظم الأحيان. ووجدت الدراسة أن المشاكل الاقتصادية، مثل انخفاض قيمة الروبل مقابل الدولار وارتفاع أسعار السلع وتداعيات بشأن العقوبات الاقتصادية الغربية أثارت قلق الروس أكثر، حيث رأى ما يقرب من ثلثى المستطلعين أن القيود الغربية أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الروسى، فيما رأى 7% فقط أن العقوبات المفروضة على روسيا من جانب الولاياتالمتحدة وأوروبا وبعض الدول الأخرى، لها تأثير إيجابى. وبالحديث عن تعامل بوتين مع الأزمة الأوكرانية، أعرب ثمانية من كل 10 مشاركين عن تأييدهم، فيما أعرب 6% فقط عن استيائهم إزاء موقف روسيا تجاه الاضطرابات فى الدولة الجارة، وقال الثلثان إنهم سيؤيدون الأوكرانيين الذين يريدون الانفصال عن أوكرانيا، مقابل 9% يرفضون مثل هذه الخطوة.
