شن مستثمرو نويبع- طابا، هجوما حادا على الحكومة فى تعاملها الأمنى مع البدو فى سيناء، مما جعل المنطقة مرتعا للسلاح ومأوى للغرباء، وأجج مشاعر العداء تجاه الدولة، مؤكدين ضرورة تنمية محور نويبع– طابا، بقدر أهمية محور قناة السويس، وناشدوا الرئيس السيسى بضرورة التدخل لوقف تدهور صناعة السياحة وحل مشاكل الشركات الواقعة على خط الدفاع الأول لحدود مصر الشرقية. أشار سامى سليمان، رئيس جمعية مستثمرى نويبع– طابا، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده المستثمرون، لمناقشة المشاكل التى تواجه مستثمرى السياحة، بحضور محرم هلال، نائب رئيس المصرى لجمعيات المستثمرين، إلى أن غياب عقل ودور الدولة وافتقادها لمقدرات حل الأزمات وعدم قيامها بتوفير دواعى ووسائل الحياة الكريمة، أدى إلى دخول الغرباء فى المنطقة وأجج الشعور المعادى للدولة وللمستثمرين بالمنطقة، مما دعى إلى التحالف مع الشيطان وحمل السلاح والتجارة بالممنوعات والتهجير غير الشرعى وتدمير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وفرض الإتاوات والاستيلاء على الأراضى، وإقامة العشوائيات المتناثرة بطول الساحل. وأضاف أن الأمور تطورت ووصل العداء للمستثمرين إلى مداه وإتلاف وسرقة محتويات الفنادق، مناشدة القوات المسلحة وأجهزة الأمن، بإيقاف الخراب الاقتصادى والسياسى والاجتماعى للحفاظ على أمن الوطن ووضع حلول جذرية لمشاكل أهالى سيناء. طالب المستثمرون بجعل منطقة طابا منطقة حرة ذات طبيعة خاصة لتنافس المناطق الحرة المجاورة فى العقبة وإيلات، وهو ما يؤدى إلى توطين أهالى مصر من أصحاب المصالح الحقيقية فى الدافع عن الوطن، وشددوا على ضرورة افتتاح مطار نويبع الذى دمرته السيول لكونه المنفذ الوحيد لمدن طابا ونويبع ودهب. وكشف سامى سليمان عن الإهمال المتعمد من قبل الحكومة الحالية فى معالجة الآثار المترتبة على السيول العام الماضى، والتى دمرت وأغلقت ثلاثة منافذ برية المؤدية لهذا المدن، وهى طريق الصاعدة، ووادى وتير، وشق الثعبان، لتصبح هذه المدن منعزلة عن أرض مصر، معربا عن أسفه من إهمال مطار طابا الذى كان يعمل بكفاءة إبان الاحتلال الإسرائيلى فى تصدير الخضراوات والفاكهة والورود المزروعة بمزرعة نويبع والتى تم تدميرها. وشدد المستثمرون على ضرورة الإسراع بطرح مشروع مطار نويبع بنظام POT على المؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى مارس المقبل، حتى تساهم الدول الصديقة لمصر لعودة الأنشطة السياحية والحياة إلى المنطقة، موضحين أنهم أنفقوا كل ما لديهم فى سبيل تنمية الشريط الساحلى المقابل لخليج العقبة وأنهم واجهوا الكثير من المعوقات والعراقيل والتجاهل، مما أدى لاضطرار الكثير من إغلاق منشآتهم السياحية نتيجة لضعف الإشغالات، حتى إن غالبية الفنادق وصلت نسب إشغالها ل"صفر"، مشيرين إلى ضياع الاستثمارات الفندقية المقدرة بأكثر من 20 مليار جنيه. وكشف المستثمرون أنهم جمعيا معرضون للإفلاس والحبس نتيجة لتوقف أنشطتهم وتراكم الديون، بعد توقف حركة الطيران منذ أكثر من 5 شهور وعدم إصلاح الطرق المنهارة من السيول. وأوضحوا أن الانفلات الأمنى أدى إلى ظهور العشوائيات وتعدى البعض على الأراضى، ونهب وتدمير وتخريب المنشآت، وقد يؤدى ذلك حتما لتحقيق أهداف من لهم مطامع فى هذه المنطقة الحدودية بسيناء، سواء بالاستيلاء على الأراضى، أو عدم تمكين التوطين بها أو تنميتها وبالتالى تحقيق أهدافهم الاستراتيجية، بينما على بضعة أميال بحرية تنمو وتزدهر دول الجوار، ورغم تماثل الطبيعة السياسية والاستراتيجى.