تعلن شركة "تويوتا موتور" عن عدم الكشف عن خلل فى أنظمة التحكم بالسرعة فى سياراتها، وذلك فى وقت تسعى فيه الشركة لدحض دراسة خارجية تنتقد أنظمتها للسلامة الإلكترونية. وأظهرت الاستنتاجات التى أعلنت فى مؤتمر صحفى عن محاولة شركة صناعة السيارات طمئنت المستهلكين بشأن تناولها لقضايا السلامة. وتعمل "تويوتا" على إنعاش مبيعاتها بعد سبعة أسابيع من أزمة استدعاء سيارات أضرت بسمعة الشركة، لكن فى تطورات تبرز الضغوط المستمرة على "تويوتا" استدعى قاض فى ميشيجان بشركة صناعة السيارات للإدلاء بالشهادة، فى حين أبلغت لجنة بالكونجرس الشركة أن تسلم مذكرة تعود لعام 2006 من موظفين فى اليابان، وتضمنت تحذيرات من مخاطر بشأن مراقبة الجودة، ودعت "تويوتا" لمؤتمر صحفى لتفنيد ما قالت إنها استنتاجات خاطئة خلصت إليها دراسة عن أنظمة تحكم دواسات السرعة قام بها ديفيد جيلبرت الخبير فى هندسة السيارات فى جامعة جنوب ايلينوي. واستدعت "تويوتا أكثر من ثمانية ملايين سيارة فى أنحاء العالم، بسبب مشاكل فنية فى دواسات البنزين. ويقال إن مشاكل دواسات السرعة فى "تويوتا ولكزس" تسببت فى خمس حالات وفاة على الأقل ناتجة عن حوادث تصادم منذ 2007. وتحقق السلطات فى 47 حالة وفاة أخرى ناتجة عن حوادث تصادم خلال السنوات العشر الماضية، وقالت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة إنها تنظر أيضا فى أكثر من شكوى مقدمة من قائدى سيارات يقولون إنهم يعانون من مشاكل فى دواسات السرعة حتى بعد إصلاح سياراتهم فى الاستدعاءات الاخيرة. ويرى البعض أن تلك الشكاوى ستكون دليلا إضافيا على أن تويوتا ربما تواجه مشكلة فى إلكترونيات أو برمجيات السيارات بما قد يتجاوز الإصلاحات الميكانيكية التى قامت بها. لكن مايك مايكلز، المتحدث باسم تويوتا، قال إن شركة صناعة السيارات وجدت أن الشكاوى المتعلقة بدواسات السرعة بعد الاستدعاء لعدد صغير من الحالات لم يقم الوكلاء بإصلاحها بشكل صحيح، وقال مايكلز "نحن على ثقة فى أنظمتنا الإلكترونية للتحكم فى التسارع".
