سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشادة كلامية بين وكيل "الأوقاف" وعضو شورى الدعوة السلفية بسبب اختيارات الخطباء.. صبرى عبادة: "خطباء المكافأة" يتم بحيادية والسلفيون يزايدون.. صلاح عبد المعبود: من حق غير الأزهريين الخضوع لاختبارات
قال الدكتور صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف المصرية، إن الوزارة أعلنت قبول دفعة جديدة من خطباء "المكافأة"، حيث وضعت شروط للتقدم لهذا الإعلان من خريجى جامعة الأزهر وغير خريجى الأزهر وذلك دون أى هوى أو أى انتماء سياسى معين. وأضاف الدكتور صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصرى فى برنامج "90 دقيقية" على قناة "المحور"، أنه تم اختبار دفعة أولى من المتقدمين بحيادية تامة أمام اللجنة المشرفة على الاختبار، موضحا أن ما تروجه الدعوة السلفية أو الجماعة السلفية تحاول استخدام المنابر لتأجيج الحياة فى مصر، قائلا: "من يريد توظيف المنابر لتأجيج الحياة فى مصر نقول له أن مصر رجعت إلى المصريين مرة أخرى". وحول سؤال طرح عليه بتعنت وزارة الأوقاف ضد أبناء الدعوة السلفية المتقدمين لشغل هذه الوظيفة، وجه وكيل وزارة الأوقاف، إلى أنصار الدعوة السلفية كلمة تضمنت أنهم إذا أرادوا أن يعملوا تحت مظلة القانون ومؤسسات الدولة المصرية فلا يوجد مانع تماما من مشاركتهم، لافتا إلى أنه إذا أرادت الدعوة السلفية العمل على توظيف المنابر والمساجد حسب الهوى والانتماءات السياسية فلن يسمح لها بفعل هذا مرة أخرى كما كان يحدث فى الماضى. وأكد الدكتور صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف، أن المنابر والمساجد لن تكون إلا مساجد للدعوة الوسطية التى تمثل الإسلام الحقيقى، موضحا أنها لن تكون تابعة إلا لوزارة الأوقاف والأزهر الشريف فقط وليس لأى فصيل سياسى أو دينى يحاول الاستيلاء والسيطرة عليها لأى غرض يسعى للوصول إليه من خلال هذه المنابر والمساجد. وأشار إلى أن وزارة الأوقاف هى الجهة الأصلية المنوطة بالحفاظ على الدعوة والمساجد ورعاية الدعاة، لافتا إلى أنه على الوزارة أيضا التأكد من ولاء الخطيب لولى الأمر بدءا من عسكرى المرور وحتى رئيس الجمهورية، موضحا أن الوزير أصدر بخطوات الحصول على الترخيص للخطابة للأزهرين وغير الأزهريين، مشيرا إلى أن الترخيص سيقتصر على مسجد واحد ولن يسمح لأى خطيب بالتردد على المساجد كما كان يحدث فى الماضى. وطالب وكيل الأوقاف الدعوة السلفية، بالانصياع إلى قرار ولى الأمر، لافتا أن الدعوة رفعت راية الوطن خلال ثورة 30 يونيو، وأنها الآن تنحرف عن هذا المسار بما يقومون به من تصلب للرأى فى بعض الأمور التى من الممكن أن تحل بكل بساطة، قائلا: "أنتم رفعتم راية الوطن فى 30 يونيو فلما المزايدة الآن". فيما قال المهندس صلاح عبد المعبود عضو مجلس شورى الدعوة السلفية والقيادى بحزب النور، إن اللائحة التنفيذية التى وضعها وزير الوقاف مخالفة لنص القانون الذى يتيح لحامل الشهادة الأزهرية صعود المنبر والخطابة دون غيره من غير الأزهريين، موضحا أن اللائحة التنفيذية لخطباء المكافئة التى تم وضعها من قبل الوزير مخالفة لنص القانون، ويصبح قرار الوزارة بقبول دفعة جديدة غير قانونى ويوجد به تعسف وتعنت ضد أبناء الدعوة السلفية من الأزهريين وغيرهم من المتقدمين لهذا الإعلان. وتساءل المهندس صلاح عبد المعبود، خلال مداخلة هاتفية على نفس البرنامج: "كيف يتم اختبار من يحمل ليسانس أصول الدين من جامعة الأزهر شفوى وتحريرى والقانون يتيح له صعود المنبر والخطابة"، وأضاف: "ما الفرق إذا بين الأزهرى وغير الأزهرى طالما سيكون هناك اختبار للخطباء". وأوضح أن وزارة الأوقاف جهة تنفيذية إدارية وليست جهة علمية ولا يحق لها أن تضع شروطا وقيود على اختيار الخطباء، وذلك لكونها غير منوطة بذلك، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف هو الذى يعد الجهة الأصلية والعلمية المنوطة بوضع واختيار القوانين والقيود التى يتم على أساسها اختيار الخطباء المتقدمين للخطابة، لافتا أن ما حدث من وضع لائحة تنفيذية من قبل وزارة الأوقاف يعد مخالفة واضحة وصريحة للقانون ويعد جريمة كبرى فى حق الجهة الأصلية العلمية المنوطة بهذا الشأن.