أكدت وكالة رويترز فى تقرير لها أن أبرز الشخصيات المرجحة للعب دور بارز فى الانتخابات الرئاسية عام 2011 هو الوزير عمر سليمان الذى يبرز بوصفه وسيطا رئيسيا فى عملية السلام بالشرق الأوسط والمساعد المقرب من الرئيس مبارك. وأضافت رويترز: على الرغم من تركز التوقعات والأضواء حول الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وطرحه الشروط الواجب توافرها حتى يرشح نفسه للإنتخابات، إلا أن الأفضلية ما زالت للواء عمر سليمان. وترى وكالة رويترز أنه حتى لو لم يظهر سليمان كمرشح للخلافة، فإن كثيرين يرون أنه سيكون صانع الرئيس القادم، ويتوقع محللون أنه قد يبرز فى وقت ما المرشح الذى يمثل الحصان الأسود من خلفية عسكرية، فالرؤساء الثلاثة الذين مروا على مصر كانوا ذوى خلفية عسكرية. وتشير الوكالة إلى أن حوالى 1000 شخص من أنصار البرادعى استقبلوه فى المطار، لكن هؤلاء كانوا جزءا من عشرات الآلاف المساندين له عبر ال"فيس بوك" والمواقع الإلكترونية الأخرى، فى تحد واضح على تحويل نشاط الويب إلى حملة بالشارع. وانتقلت رويترز إلى المعارض البارز أيمن نور، وتتوقع ألا ينجح نور فى إنهاء الحظر المفروض على نشاطه السياسى لمدة خمس سنوات، والذى من شأنه أن يبعده عن السباق الرئاسى فى 2011. وعلى الرغم من أن الرئيس مبارك سلم السلطة لرئيس الوزراء أحمد نظيف خلال فترة غيابه لإجراء عملية جراحية، إلا أن رويترز تقول إن نظيف شخصية تكنوقراطية بدون نفوذ سياسى ليكون مرشحا للرئاسة، قد يستطيع توجيه السياسة الإقتصادية لكنه يفتقر إلى النفوذ الأوسع. واستبعدت رويترز وجود مرشح للرئاسة من الإخوان المسلمين، فهذه الجماعة التى يتم اعتقال أعضائها فى حملات أمنية، هى محظورة بموجب قانون يحرم الأحزاب الدينية، ومن هنا يستوجب على مرشح الجماعة أن يكون مستقلا وهو الأمر المستحيل بموجب القواعد الانتخابية الحالية. وقالت رويترز، المرشح المستقل يحتاج إلى تأييد من 250 عضوا منتخبا بالبرلمان والمجالس المحلية، التى يسيطر عليها الحزب الوطنى بأغلبية ساحقة.
