يقضى الكثير منا حياته فى ارتداء ملابس ذات ألوان محايدة كالأسود والبنى والأبيض والرمادى، غير أن خبراء وباحثين يؤكدون أن اختيار درجات الألوان "الآمنة" تلك بدلا من ارتداء ملابس ذات ألوان زاهية يحرم الإنسان من فوائد صحية كامنة فى كل لون. وتقول جوليس ستانديش الخبيرة البريطانية ومؤلفة كتاب "كيف لا ترتدى الأسود" إن تغيير عادات التسوق لشراء الملابس يمكن أن يعزز شعور الإنسان بالسعادة والثقة بالنفس. وأوضحت وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن الأبحاث أظهرت أن الألوان لديها تأثير نفسى، فعندما ننظر إلى ألوان معينة تثير الاستجابات العصبية فى المخ وتسبب إطلاق غدة الهيبوثلاموس للهرمونات. وأضافت ستانديش أن النظر إلى الألوان الدافئة المشرقة مثل الأحمر أو الوردى يطلق هرمون الدوبامين، الذى يعرف باسم هرمون الشعور بالارتياح، وبإمكانه أن يحسن المزاج ويزيد الانتباه، بينما ترتبط الدرجات الهادئة من اللون الأزرق بإطلاق الأوكسيتوسين الذى يشعرك بالهدوء. وتنصح ستانديش السيدات اللاتى يعانين من وجود احمرار دائم فى الوجه بسبب الخجل أو لأى أسباب أخرى بارتداء اللون الأخضر الزمردى لأنه يساعد على إحداث توازن فى لون البشرة. وقالت الخبيرة البريطانية أيضا إن مخ الإنسان يربط الألوان بدرجات الحرارة، وبالتالى يصبح اللون القرمزى النهاية الأكثر سخونة لطيف الألوان، ويناسب اللونين القرمزى والخمرى (العنابى) تقريبا كل ألوان البشرة والشعر. أما اللون الأحمر الزاهى فهو يثير أيضا الغدتين النخامية والكظرية، مما يمكن أن يسرع عملية التمثيل الغذائى وفقدان الوزن، وبالتالى فهو رائع لمن يتبعون أنظمة لإنقاص الوزن، ويمكن ارتداء لون بدرجة أغمق مع الأحمر للتقليل من توهجه. وتنصح ستانديش بارتداء الأزرق الزاهى لمن يعانون من التوتر لأنه يساعد فى إطلاق هرمون الاوكسيتوسين المرتبط بالهدوء، كما أنه يناسب معظم ألوان البشرة ويعمل على إعطاء إشراقة لها.