نقلا عن العدد اليومى : أنجبت السينما المصرية والعالمية عددا من الجميلات الفاتنات قدمن أدوارا أثرت وجدان الجمهور وشكلت لديه مواصفات فتاة الأحلام الأقرب إلى حور العين اللاتى يتمنى كل إنسان الحصول على إحداهن فى الجنة.. ولعل أبرز النجمات العالميات اللائى فرض جمالهن عليهم لقب حور العين، هى النجمة مارلين مونرو التى رغم مررو أكثر من 50 عاما على رحيلها لكنها لا تزال أيقونة السينما الأمريكية منفردة، ولا تزال ملهمة للعديد من النجمات العالميات، وكأنها تعيش بيننا. مارلين مونرو التى توفيت منتحرة بجرعة زائدة من الدواء ولدت فى أول يونيو من عام 1926، ولم تكن والدتها متأكدة من أبوة والدها، ودخلت دارا للأيتام وهى فى سن التاسعة حين رفضت أمها رعايتها، وتعرضت لتحرشات غير أخلاقية عديدة، لكنها واجهت كل ذلك الواقع المؤلم ووصلت إلى ما وصلت إليه، حيث اكتشفت مارلين عن طريق مشروع لرونالد ريجان حين كان ممثلا، وحصلت على أول أجر عام 1945 بعد الحرب مباشرة، واشتهرت بعد وضع صورتها «كموديل» فى شركة إعلان، وكان عمرها 19 سنة، وبدأت بالصعود إلى عالم النجومية، وأصبحت مارلين مونرو «المرأة الحلم»، كما أن أمريكا أصبحت «البلد الحلم». بمناسبة الاحتفالات بيوم المرأة العالمى مارس 2014 أصدر موقع «in light» قائمة بعنوان «10 most famous women in history»، وشملت القائمة 10 من أشهر النساء على مر التاريخ، من بينهن المناضلات والسياسيات والفنانات والإعلاميات وأهم من جاء بالقائمة هى النجمة العالمية الأكثر إثارة مارلين مونرو، التى جاءت بالمرتبة الأولى بالقائمة، والتى أثرت بعالم السينما وجعلت الكثير من النجمات يقلدنها، وأطلق عليها لقب «أسطورة السينما العالمية»، وقيل إنه لم يظهر بعدها نجمة بجمالها وسحرها وأنوثتها وبراءتها. النجمة صوفيا لورين هى الأخرى شكلت نموذجا صارخا فى الجمال والإغراء، حيث لقبت بأيقونة الإغراء فى السينما العالمية، وهى النجمة التى اختارها مهرجان كان السينمائى الدولى لعام 2014 لتكون ضيفة شرف المهرجان، وترجع شهرة نجمة الأوسكار الإيطالية صوفيا لورين لفترتى الخمسينيات والستينيات، حيث كانت فى العشرينيات من عمرها، أهم رموز الأنوثة والإغراء بالسينما العالمية فبفضل جمالها وموهبتها البارزة أصبحت محط أنظار الكثير من عشاق السينما فى هوليوود وأوروبا بأكملها، وأيضا الوطن العربى، اسمها الحقيقى صوفيا فيلانى سكيتشلونى ولدت فى روما 20 سبتمبر 1934، فكانت نشأتها فى مدينة بوتزيولى غير مستقرة، حيث تسببت الحرب العالمية الثانية فى أن تجبرها على حياة متوترة، فهربت مع أسرتها إلى نابولى ليقيموا هناك وقد تحولت حياة صوفيا لورين رأسا على عقب بعد مشاركتها فى مسابقة للجمال فى نابولى، حيث بلغت حينها الرابعة عشرة من العمر، فبالرغم من عدم تتويجها كملكة للجمال فإنها استطاعت أن تكون ضمن «الوصيفات»، ثم قررت التوجه للتمثيل، فحضرت عددا من دروس التمثيل لدعم وتنمية موهبتها، وكانت النجمة لورين أكدت أنها عاشت صراعا طويلا حتى حافظت على إطلالتها وبقائها طبيعية دون اللجوء لعمليات التجميل، وتصدرت قائمة النجمات الأكثر جاذبية حول العالم لأكثر من مرة، إضافة إلى لقب الأكثر جاذبية على الإطلاق، وهى محتفظة تماما بجمالها «الطبيعى». النجمة مونيكا بيلوتشى رغم تخطيها حاجز ال50 عاما فإنها لا تزال رمز الجمال والأنوثة، حيث اختار قراء موقع sfgate العالمى النجمة العالمية الإيطالية كأكثر امرأة مغرية فى العالم. ومن النجمات الشابات اللاتى بدأت تنافس بقوة وفى اتجاهها للتحول إلى أيقونة جديدة هى سكارليت جوهانسون، والتى حصلت على لقب المرأة الأكثر إثارة وجاذبية على قيد الحياة، وكونها مميزة وتتمتع بجاذبية لا تنافس تعد سكارليت المرأة الوحيدة التى نالت هذا اللقب مرتين. على غرار حور العين العالميين مصر تمتلك العديد من النجمات ممن شكلن حور العين للوطن العربى بأكمله ، وتعتبر هند رستم واحدة من أهم الفنانات فى تاريخ السينما المصرية والعربية، منذ أن قدمت مشاهدها الأولى فى فيلم «غزل البنات» إلى أن تألقت مع المخرج حسن الإمام وبركات وفطين عبدالوهاب ويوسف شاهين وغيرهم من كبار مخرجى السينما المصرية، وهى النجمة التى امتلكت قواما جميلا ووجها أجمل، وأجادت فن الرقص منذ صغرها، بدأت حياتها الفنية بدور كومبارس عام 1954، واعتزلت الفن، قبل رحيلها ب32 عاما، احتراما لرغبة زوجها الدكتور محمد فياض، بعد رحلة عطاء سينمائى يقترب من المائة فيلم، لا يزال يحفظها الجمهور، ويتلهف لمشاهدتها. النجمة نادية لطفى هى الأخرى أحد أجمل نجمات مصر وصاحبة وجه جميل استطاعت أن تكون المرأة النموذج للعديد من الفتيات لما لها من جمال مصرى أصيل، وهى «بولا محمد شفيق» التى غيرت اسمها إلى «نادية لطفى» وهى اسم شخصية بطلة رواية الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس الشهيرة «لا أنام» التى كانت تعشق قراءتها فى صغرها، ولجمال وجهها وعيونها المصرية اختارها مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته ال36 لتكون الوجه المصرى الذى يمثل المرأة فى المهرجان. النجمة شادية صاحبة الصوت الصادق الحساس الذى ملأ الدنيا نغماً وتفاؤلا، والوجه البرىء هى الأخرى واحدة من أهم حور العين على الأرض، قدمت شادية خلال مشوارها الفنى العديد من أعمالها السينمائية وأغانيها التى مازالت حاضرة بيننا حتى الآن، حيث لقبت بدلوعة السينما المصرية. سعاد حسنى السندريلا أسطورة الشاشة العربية ستظل هى السندريلا الوحيدة على مر الأزمان، ورغم أن هناك العديد من المواهب التى ظهرت على الساحة الفنية فإن منها من وقعت فى فخ تقليدها فخسرت نفسها، ومنها من اعتمدت على موهبة حقيقية لكنها استعجلت ثمرة لم تنضج بعد، ورغم أن السندريلا رحلت عن عالمنا إلا أنها لا تزال حلما يراود الكثيرين، فهى الحلم الذى لم ولن يموت.