سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كوبونات البوتاجاز بين عشوائية التوزيع ومكاتب المسئولين.. طباعة 200 مليون كوبون منذ 4 سنوات دون استغلالها.. قطاع الرقابة ب"التموين": زيادة ضخ أسطوانات الغاز فى المحافظات بنسبة 25% لتفادى حدوث أزمات
فى الوقت الذى تؤكد فيه الحكومة والممثلة فى وزارة التموين والتجارة الداخلية، استمرار ضخ أسطوانات الغاز فى مختلف المناطق لمنع حدوث الأزمات ولتلبية احتياجات المواطنين، تتفاقم أزمة أسطوانات الغاز سنويًا مع دخول فصل الشتاء فى ظل زيادة معدل استهلاك المواطنين على البوتاجاز، إضافة إلى استحواذ البعض على الأسطوانات وتهريبها إلى السوق السوداء. واستمرار تفاقم الأزمة سنويًا جاء نتيجة عدم وضع خطة من قبل الحكومة لضبط منظومة التوزيع خاصة فى فصل الشتاء، خاصة أنه يتم تهريب الأسطوانات وبيعها لأصحاب مزارع الدواجن وكمائن الطوب بأسعار مرتفعة حتى وصل سعر الأسطوانة إلى أكثر من 35 جنيها فى الزقازيق وأبو كبير والهرم وفيصل بالجيزة. وبالرغم من طباعة أكثر من 200 مليون كوبون منذ أكثر من أربعة سنوات قبل ثورة 25 يناير لاستخدامهم فى توزيع الأسطوانات لضمان وصولها إلى مستحقيها ومنع استحواذ البعض على الأسطوانات لتهريبها إلى السوق السوداء وهو ما كشفت عنه الإدارة العامة لمباحث التموين من خلال حملاتها على المستودعات ومنافذ توزيع البوتاجاز، وتبين استحواذ البعض على الأسطوانات وبأسعار مرتفعة. "توزيع البوتاجاز بشكل عشوائى وراء استمرار حدوث أزمة الأزمات سنويًا".. هذا ما أكده الدكتور نادر نورد الدين مستشار وزير التموين سابقًا، لافتًا إلى تفاقم أزمة البوتاجاز خلال الفترة المقبلة فى ظل عدم وجود تطبيق كوبونات البوتاجاز لضمان وصول الأسطوانات إلى مستحقيها وعدم التلاعب فى الكميات مثلما يحدث حاليًا حيث يتم تهريب الأسطوانات إلى السوق السوداء ووصل سعر الأسطوانة فى الصعيد خاصة فى محافظتى سوهاج وأسيوط إلى 40 جنيهًا رغم أن سعرها الرسمى لا يتعدى 8 جنيهات، ما يتطلب تكثيف الرقابة على المستودعات ومنافذ التوزيع فى مختلف المناطق. مستشار الوزير السابق عاد ليؤكد كلامه بأن تلاعب البعض فى البوتاجاز وراء تهريب الأسطوانات إلى مزارع الدواجن وكمائن الطوب فى ظل انخفاض درجة الحرارة، استخدامها للتدفئة فى المزارع ما يتطلب ضرورة وجود آلية لمنع تهريب الأسطوانات مثلما يحدث حاليًا بسبب عدم إحكام الرقابة على المستودعات مطالبًا بضرورة الإسراع فى تطبيق كوبونات البوتاجاز حرصًا على محدودى الدخل الذين لا يستطيعون شراء الأسطوانة بسعرها فى السوق السوداء. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه المهندس محمود عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه تم التنسيق مع وزارة البترول بشأن زيادة ضخ أسطوانات الغاز فى مختلف المحافظات بنسبة 25% لتفادى حدوث أى أزمات، وأن معدل استهلاك المواطنين فى الأوقات العادية من البوتاجاز يوميًا يقارب مليون أسطوانة وأنه تم زيادة ضخ كميات تتراوح من مليون و100 ألف إلى مليون و200 ألف أسطوانة يوميًا، لتلبية احتياجات المواطنين، ولمواجهة أى أزمات من الممكن حدوثها، إضافة إلى تكثيف الحملات الرقابية، لمنع أصحاب المستودعات من التلاعب ومحاولة تهريب الأسطوانات إلى السوق السوداء. وأضاف رئيس قطاع الرقابة والتوزيع، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه سيتم توزيع أسطوانات الغاز بالبطاقات الذكية المخصصة لصرف الخبز اعتبارًا من شهر يناير المقبل فى محافظة بورسعيد كتجربة أولى ثم تعميمها فيما بعد فى مختلف المحافظات، وأنه سيتم إمداد المستودعات ومنافذ التوزيع بالماكينات الذكية لتمكن حصول المواطنين على البوتاجاز من خلال البطاقات، إضافة إلى أنه سيتم توفير ماكينات صرف البوتاجاز فى سيارات شباب الخريجين المخصصة لتوزيع الأسطوانات، وكذلك فى المستودعات ومنافذ التوزيع، على أن يحصل المواطن على الأسطوانة بالبطاقة الذكية، بمجرد تطبيق منظومة توزيع البوتاجاز بالبطاقات الذكية، والمقرر البدء فى تنفيذها اعتبارًا من يناير المقبل فى محافظة بورسعيد كتجربة ثم تعميمها فى مختلف المحافظات، لافتًا إلى أن الأجهزة الرقابية بالوزارة تحبط العديد من المحاولات لتهريب الأسطوانات بالتنسيق مع مباحث التموين، الأمر الذى يؤكد عدم التهاون مع أى شخص يتلاعب بالدعم المخصص للمواطنين.