بعد نفى مسئولون إيرانيون القيام بضربات جوية ضد داعش فى العراق، كشف مسئول إيرانى لاحقا فى حوار لصحيفة الجارديان البريطانية، أن بلاده شنت غارات على مواقع داعش فى شرق العراق دون التنسيق مع واشنطن. وقال مساعد وزير الخارجية الإيرانى إبراهيم رحيم بور، إن الضربات الجوية "كانت دفاعا عن مصالح أصدقائنا فى العراق"، نافيا وجود أى تنسيق مع الأمريكيين، وقال "قمنا بالتنسيق مع الحكومة العراقية فقط". تأتى هذه التصريحات بينما أكدت مرضية أفخم المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الإيرانية فى السابق "أن التقارير الواردة حول تعاون إيران مع التحالفات العسكرية لدول أخرى لمجابهة تنظيم الدولة الإسلامية ليست دقيقة وغير صحيحة". وكانت وكالة فارس الإيرانية نقلت فى وقت سابق عن مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة العميد مسعود جزائرى، قوله "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أمريكا السبب فى اضطرابات ومشاكل العراق وكذلك الأعمال الإرهابية لتنظيم "داعش"، وفند العميد جزائرى أى تعاون مع التحالف الدولى ضد "داعش" قائلا "إن "الشعب العراقى يقف اليوم إلى جانب الحكومة والجيش وقوات الحشد الشعبى فى جبهة واسعة فى الحرب ضد الأجانب والإرهابيين، حيث حققوا الكثير من النجاحات"، مؤكدا أن "أمريكا لا مكان لها فى مستقبل هذا البلد". يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أعلنت الثلاثاء الماضى، أن مقاتلات إيرانية شنت ضربات على عناصر تنظيم "داعش" شرق العراق فى الأيام الأخيرة دون أن يتم تنسيق هذه الضربات مع الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربى "لدينا مؤشرات أن الإيرانيين شنوا غارات جوية بواسطة طائرات فانتوم أف-4 خلال الأيام الأخيرة".