سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية يدعو منتدى التعاون العربى الروسى بتجفيف مصادر تمويل الإرهاب.. ويدعو لتبادل المعلومات بتنقل الإرهابيين وأماكن تواجدهم.. سامح شكرى: ليبيا تواجه تهديدات من جماعات تتستر وراء الدين
دعا وزير الخارجية سامح شكرى الجميع إلى توفير الدعم الكامل للمؤسسات الدستورية الشرعية للدولة الليبية، وعلى رأسها مجلس النواب الليبى المنتخب والحكومة المنبثقة عنه بصفتهما المُعبّرين عن إرادة الشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة، كمؤسسات تُمثّل الركن الأساسى لبناء دولة مدنية ودستورية قادرة على توفير الأمن والاستقرار والتنمية للشعب الليبى. وأكد "شكرى" فى كلمته أمام منتدى التعاون العربى الروسى أن ليبيا ومؤسساتها الشرعية المنتخبة تشهد هجمة شرسة تستهدف النيل من وحدة التراب الليبى، مشددا على أن هذا التهديد يأتى من جماعات تتستر وراء الدين وتريد إعادة ليبيا سنوات إلى الوراء، وهو ما يستلزم التعاون لتوفير الدعم اللازم للشعب الليبى ومؤسساته الدستورية، فالإرهاب أصله واحد وإن تعددت أماكنه وصوره. وشدد شكرى على أن الإرهاب بات اليوم خطراً محدقاً يهدد الجميع، وهو ما يستدعى تنسيقاً وتعاوناً مشتركاً بين الجميع، بهدف العمل على مواجهة تلك الظاهرة بمختلف أبعادها، سياسية كانت أم فكرية، ودعا لضرورة السعى نحو تجفيف مصادر تمويل الإرهاب، وتبادل المعلومات ذات الصلة بتنقل الإرهابيين وأماكن تواجدهم، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكذا الاتفاقيات الدولية والإقليمية والثنائية المعنية بمكافحة الإرهاب، فضلاً عن اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تجنيد الشباب والتغرير بهم أو انتقال المقاتلين للانضمام إلى تلك التنظيمات الإرهابية. وأشار وزير الخارجية إلى أن تجربة روسيا الاقتصادية فى التنمية تستحق الوقوف والتأمل، فقد استطاعت روسيا النهوض من عثرتها الاقتصادية لتحقق معدلات نمو مرتفعة ساهمت فى تدشين وضعية روسيا على خارطة الاقتصاد العالمى، وقال "إن المنتدى يعد جسراً حقيقياً يمكن من خلاله لروسيا أن تعيد استكشاف البعد التنموى فى علاقاتها بالدول العربية، بحيث تصبح روسيا شريكا لدولنا العربية فى التنمية، كما كانت سنداً فى قضايانا العربية، لذا نأمل فى أن ينجح اجتماعنا اليوم فى فتح آفاق جديدة ترتقى بهذا التعاون إلى مستوى طموحات الطرفين العربى والروسى على حد سواء". وأوضح أن التعاون الاقتصادى مع الشريك الروسى هام إلا أنه ما زال أقل بكثير مما نطمح إليه، حيث تعد الفرصة سانحة لتعزيز هذا التعاون، والبناء على ما تم إنجازه من برامج التعاون التى تم اعتمادها خلال الدورة الأولى للمنتدى التى عُقدت بموسكو فى فبراير 2013، وذلك من خلال الإسراع بتنفيذ خطط العمل المشتركة للفترة من 2015 -2017 والعمل على إزالة أى قيود أو معوقات من أجل تفعيل وتشجيع هذا التعاون فى كل المجالات. ولفت إلى أن المتغيرات السياسية والاقتصادية المحيطة تتسارع بشكل أبرز لمواجهة التحديات والتهديدات الرابضة تحت السطح، والتى باتت تمثل خطراً محدقاً بأمن وسلامة العديد من الدول العربية، معربا عن شكره لمواقف روسيا المساندة على الدوام للقضايا العربية وفى القلب منها القضية الفلسطينية، داعيا روسيا إلى للعمل للحيلولة دون استمرار إسرائيل فى سياستها التى تقوض فرص السلام. وشدد على موقف مصر الداعم لوجوب الحل السياسى للأزمة السورية على أن يأخذ فى اعتباره رغبة الشعب السورى فى الحفاظ على وحدة بلاده دون تقسيم، مطالبا المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته إزاء حالة جمود مسار الحل السياسى، والعمل على بلورة أفكار عملية تكفل تحقيق آمال وتطلعات الشعب السورى الشقيق بعيداً عن أوهام الانتصار العسكرى المستهدف لهذا الطرف أو ذاك. موضوعات متعلقة وزير الخارجية يصل الخرطوم للمشاركة فى منتدى التعاون العربى