استنكر كارم محمود، السكرتير العام لنقابة الصحفيين، التهديدات التى أطلقها رئيس نادى "الزمالك"، باعتزامه قيادة مجموعة من موظفى النادى ومشجعيه لاقتحام مقر إحدى الصحف و"تأديب" صحفييها والعاملين فيها، بسبب نشرهم أخبارًا وموضوعات تنتقده وتفضح ممارساته. وأضاف محمود، فى بيان له، إن التهديد الذى أطلقها "المحامى" رئيس الزمالك، فى مداخلة هاتفية على الهواء مباشرة مع أحد البرامج الرياضية، مساء أول من أمس الاثنين، بأنه كان يستعد لقيادة آلاف من موظفى النادى الذى يرأسه لاقتحام مقر صحيفة "المصرى اليوم"، إنما هو "تهديد مجنون. وأشار محمود إلى أن تلك التهديدات يكرر فيه صاحبها الإرهاب نفسه، الذى كان يمارسه أنصار الإخوان وجماعة حازم أبوإسماعيل، فى حصارهم ومهاجمتهم لمقار المؤسسات الإعلامية، مثل مدينة الإنتاج الإعلامى وجريدة الوفد". وشدد محمود على أنه إذا مرّ هذا التهديد العلنى من دون عقاب، أو تحقيق عاجل من السلطات المعنية، وفى مقدمتها النيابة العامة، فإن هذا سيُكرس الفكرة الشريرة التى يروجها هذا الشخص عن نفسه بأنه فوق القانون، ويتمتع بحماية كبار المسئولين، ولا أحد يستطيع الاقتراب منه أو محاسبته على أى كلام يقوله أو تصرف يفعله، مهما كان قوله أو فعله شاذًا أو مجنونًا. وطالب محمود وزير الداخلية بسرعة إيضاح أو تكذيب ما ردده المحامى المشار إليه فى البرنامج، حينما قال" إن الوزير ناشده عدم القيام بمسيرة الاقتحام التى كان سيقودها، لأن الظروف الأمنية لا تحتمل"، وتساءل محمود قائلًا "هل كان الوزير سيسمح بمثل تلك المسيرة المجنونة لو كان الظرف الأمنى مختلفًا؟!". واعتبر محمود أن ما قاله رئيس الزمالك دليل كارثى وعلنى جديد، بأن مثل هذا الشخص بات يشكل عبئًا كبيرًا على النادى العريق ومجلس إدارته وأعضائه، بل وعلى الوسط الرياضى كله، فضلًا عن خطورته الشديدة على المجتمع والأمن العام فى البلاد، ما يتطلب تدخلًا ومحاسبة عاجلة من جهة التحقيق القانونية المعنية، وهى النيابة العامة، فضلًا عن الجهة الإدارية المختصة، وهى وزارة الشباب والرياضة. وتابع محمود، قائلا: "وزارة الشباب والرياضة ترك مسئولوها الحبل على الغارب، لذلك الشخص ليدير قلعة رياضية وتربوية مثل الزمالك، بمنطق أنه العزبة الخاصة، التى يتحكم فيها وفى موظفيها كيفما شاء، ومن دون حسيب أو رقيب، وهو الأمر الذى يُشكل التباسًا وغموضًا ويضع علامات استفهام كبيرة حول موقف وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، من تلك التصرفات الحمقاء المتكررة، والتى منها أيضًا تهديد رئيس الزمالك بفصل الزملاء الصحفيين من عضوية النادى". وطالب محمود، وزير الشباب والرياضة بإرسال لجنة تحقيق على نحو عاجل من كبار مسئولى وزارة الشباب والرياضة، لفحص ملفات الزملاء الأعضاء ومواقفهم القانونية المستقرة، مؤكدًا أن نقابة الصحفيين لن تسمح لأى مسئول، أو شخص غير مسئول، بالاقتراب من الحقوق القانونية لأعضائها. وتعجب محمود من موقف أعضاء مجلس إدارة نادى "الزمالك" من تلك التصرفات المخزية، معتبرًا أنها "تسىء إليهم فى المقام الأول، وتسعى لتشويه تاريخ هذا النادى العريق فى عهدهم"، متسائلا عن الدوافع الخفية وراء إصرار أحد مقدمى البرامج الرياضية على الخروج عن الصف الصحفى والإعلامي، بعدم الالتزام بقرار منع نشر اسم أو صورة المحامى، الذى يُسب المواطنين والصحفيين والإعلاميين علنًا، ويخوض فى أعراضهم، ويسمح له بمساحة شبه يومية ليمارس أفعاله القبيحة الفاضحة على الرأى العام، ويؤذى بها المشاهدين فى بيوتهم، من أجل مكاسب رخيصة ستعود فى النهاية بالخسارة على من يسعى وراءها". وشدد محمود، على إصرار النقابة على ملاحقة رئيس الزمالك، بكل السبل القانونية المشروعة، وضمان عدم إفلاته بجرائمه العلنية، مؤكدًا أن النقابة والجماعة الصحفية تمتلك من وسائل الضغط والتصعيد القانونى، ما يجعلها تستطيع فضح أى مسئول متقاعس، والتصدى الحاسم لأى غٍر أو مغرور".
