شهدت حلقة العاشرة مساءً، أمس الأحد، خلال الفقرة النقاشية والتى جمعت بين طارق الخولى، الناشط السياسى، ممثلا عن ثورة 25 يناير وبين الفنان تامر عبد المنعم ممثلا عن نظام "مبارك"، العديد من المشادات بينهما، فيما بلغت عدد المداخلات الهاتفية 38 مداخلة من مواطنين وفنانين ومحامين ولواءات شرطة، 8 منها طالبت بضرورة القصاص من نظام "مبارك". ودافعت 10 مداخلات عن "مبارك" باستماتة وكانت ال20 الأخيرة تناشد ترك الأمر للجهات المعنية وعدم التعليق على أحكام القضاء والنظر للمستقبل ومساندة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بناء البلاد. وقال تامر عبد المنعم، خلال الحوار الذى أداره الإعلامى وائل الإبراشى والمذاع على قناة دريم2، إن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك لم يترك الحكم بضغط من أحد ولكن بطواعية منه، وتابع قائلاً: "مبارك مشى بمزاجه.. وثورة يناير فشلت فى حكم مصر والثوار سيحاسبهم التاريخ"، الأمر الذى أغضب "الخولى" قائلاً: نظام "مبارك" هو الذى فتح الباب أمام منظمات حقوق الإنسان المشبوهة، ورجل الأعمال أحمد عز شيخ منصر ومتربى على حجر "حسنى"، والشعب المصرى لن يسمح بعودتهم مرة أخرى لأنهم سبب الفساد الذى عانت منه مصر على مدى 30 عاما". واستطرد قائلاً: "وكيف أقبل احتفال إسرائيل ببراءة مبارك.. وأتبرأ من زملاء الثورة الذين تاجروا بنضالهم وحصلوا على مناصب بعد ثورة يناير لأنهم السبب فى ضياعها". وتلقى "الخولى" هجوما شرسا من أنصار "مبارك" وكان أشدها مداخلة الفنانة عفاف شعيب والتى اتهمت فيها الناشط السياسى بالتآمر على البلاد، وتابعت قائلاً: "الأخ بتاع 6 إبريل ده واحد من المتآمرين على البلد بتوع ثورة 25 يناير اعرف إنت بتتكلم عن مين إنتوا شوية عيال عايزين تحكموا البلد واتعلم لما تتكلم مع الأكبر منك تتكلم بأدب". "الخولى" شدد على أن انحياز القوات المسلحة لثورة 25 يناير أكبر دليل على أنها ليست مؤامرة، كما يدعى البعض، لافتا إلى أن الجيش المصرى لا ينجر إلى مثل هذا مطلقاً بجانب اعتراف الرئيس عبد الفتاح السيسى والدستور بها، مشيراً إلى أن تحميل ثورة 25 يناير جميع الأخطاء خلال الفترة السابقة على 30 يونيو، إلى جانب تضييق الخناق عليها من قبل معارضيها، دفعت المواطنين إلى الاستياء منها رغم عدم وجود رموز لها حكمت البلاد حتى يتم تحميلها هذه الأخطاء، لافتاً إلى أن أخطاء الثورة تتمثل فى عدم وجود أحزاب قوية تمثلها. من جانبه توعد المستشار جميل سعيد، محامى اللواء أحمد رمزى قائد قوات الأمن المركزى الأسبق، الناشط السياسى بتقديم بلاغ ضده فى النائب العام بسبب إهانته القضاء، وتابع قائلاً "سأتقدم ببلاغ للنائب العام ضد طارق الخولى على خلفية وصفه للحكم الذى حصل عليه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجلاه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه القاضى بالبراءة لهم بأنه مهرجان البراءة للجميع.. ويجب على نقابة المحامين أن تتخذ موقفا حازم تجاه الخولى". بينما قال الكاتب الصحفى عبد الفتاح عبد المنعم، رئيس التحرير التنفيذى ل"اليوم السابع"، فى مداخلة أخرى، إن هناك مؤامرة تحاك ضد مصر بتمويل قطرى تركى فى وقت اتخذ فيه "فلول" الحزب الوطنى وثوار 25 يناير من الحكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك "قميص عثمان" لتحقيق أهدافهم الشخصية، الأمر الذى أربك الشعب المصرى وقسمه بين مؤيد ومعارض لكل من الفريقين، مشدداً على ضرورة أن يختفى الثوار و"الفلول" من الساحة تماماً، وتابع قائلاً: "يلعبوا سياسة ولكن لا يلعبوا على مصر". وطالب "عبد المنعم"، النائب العام ومحكمة النقض العمل على سرعة الفصل فى إعادة محاكمة "مبارك" حتى لا يستغل بعض المخربين المهاجمين للمؤسسة العسكرية ورأس النظام فى البلاد الموقف لتأجيج وإشعال الفتن. وشدد على ضرورة مساندة الجميع للرئيس عبد الفتاح السيسى فى مواجهة المخططات الخارجية التى تريد إسقاط البلاد.