أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن اجتماع القمة العربية المقبل فى ليبيا نهاية مارس الجارى سيكون فرصة جيدة ومناسبة لإغلاق عدد من الملفات التى أضرت بالعلاقات العربية العربية. مشددا على أنه لا يرى أى مبرر للخلافات العربية، لافتا إلى أنه سيعمل على عدم السماح لأى موضوع بتفجير الأوضاع أكثر من ذلك. وأشار موسى فى مؤتمر صحفى فى ختام اجتماع مجلس الجامعة فى دورته العادية ال133 على مستوى وزراء الخارجية إلى أن الحضور للقمة المقبلة سيكون واسعاً، موضحا أنه لا يرى سببا محددا للخلافات المصرية السورية، وأن الاختلاف فى وجهات النظر لا يمنع أى من الرئيس حسنى مبارك أو بشار الأسد من الحضور بل على العكس ستكون القمة فرصة للحوار بينهم، وأشار إلى أن الدعوات سيتم توزيعها على الرؤساء العرب خلال الأيام المقبلة. وأضاف موسى أن اعتراض سوريا على بيان لجنة المبادرة العربية لا يعبر عن عمق الخلافات العربية، بل اعتبر أن النقاش كان صريحا ومفتوحا على مدار الأمس واليوم الأربعاء، وتم تبادل الحجج بطريقة مقبولة وهى علامة صحية، لافتا إلى أن الكل مجمع أنه لا فائدة من إسرائيل وهناك إجماع أنه هناك حالة لا يمكن التعامل معها، وكان هناك إجماع أيضا أن أمريكا لن تأتى بنتيجة من اتصالاتها تخدم السلام وبدأ الاختلاف وليس الخلاف، وسوريا كان رأيها أنه لا فائدة وبالتالى مفيش أهمية من الفرصة وهو موقف صحيح جدا. ولفت إلى أن الأغلبية تقول إنه طالما الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" تلقى تأكيدات فلماذا لا نعطى الفرصة ووجدت اللجنة الحل أنه مع تحفظ العرب على مواقف إسرائيل، فلتتم مباحثات غير رسمية وغير مباشرة، ولكن إن يكون لها حد زمنى وبعدها نقف ونقوم الموقف بصورة نهائية، مشددا مرة أخرى على صحة الموقف السورى. وأكد موسى أنه خلال المهلة التى أعطيناها لإسرائيل سيكون هناك موقف عربى رسمى لعرض ما يحدث على المجالس الدولية المختصة، كاشفا أنه فور انتهاء المؤتمر الصحفى سيجرى اتصالا بعلى التريكى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحده لعرض الأمر عليه.