أكد سفير ألبانيا الجديد لدى مصر السفير إدوارد سولو حالة الأمن والاستقرار التى تتمتع بها مصر حاليا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى واستعادتها مكانتها المستحقة وريادتها على مختلف الأصعدة العربية والأفريقية والدولية، مشيدا برغبة الشعب المصرى لتحقيق الاستقرار الاقتصادى والسياسى وإقامة دولة حديثة على أسس العدالة وسيادة القانون والديمقراطية واستكمال خريطة الطريق. وقال فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة احتفال بلاده بذكرى الاستقلال اليوم لمست خلال تواجدى بمصر للمرة الرابعة كسفير لبلادى وبعد 3 مرات سابقة زرت فيها مصر مدى التقدم والاستقرار الذى تشهده مصر حاليا وبعد 3 سنوات من ثورتها، مثمنا الجهود الحثيثة التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مهامه لاستعادة ريادة مصر ومكانتها المستحقة فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية مشيدا بالدور المصرى لإقرار السلام فى المنطقة وتسوية القضية الفلسطينية باعتبارها أساس السلام بالمنطقة وتوحيد الصف الفلسطينى ومساعدة الفلسطينيين. كما أشاد سفير البانيا بالقاهرة بدور مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، وتحقيق التوافق بين أبناء الشعب الليبى إضافة للاهتمام المصرى ببعدها الأفريقى وحرصها على تنمية علاقاتها بدول القارة واستعادة مصر لتواجدها المؤثر فى المنظمات الدولية ومنها الأممالمتحدة بحضور الرئيس المصرى لاجتماعات ذلك المحفل الدولى الأخيرة وتنمية علاقاتها بدول الاتحاد الأوروبى والبحر المتوسط. كما ثمن السفير الألبانى الجهود المصرية على مختلف الأصعدة الرسمية والشعبية للتصدى لكل أشكال الإرهاب، مؤكدا دعم بلاده لتلك الجهود لاقتلاع ذلك الإرهاب الأسود من مصر بلد العروبة والأمان. كما أشاد سفير ألبانيا بالقاهرة بالعلاقات التاريخية بين مصر وبلاده والتى وصفها بالمتميزة والقوية والممتدة عبر التاريخ مثمنا وقفة الشعب المصرى، إلى جانب شعب ألبانيا لنيل استقلاله ودعمه فى مختلف مراحل الكفاح الوطنى وترحيب المصريين بأبناء الشعب الألبانى بينهم، وإتاحة الفرصة لهم للعيش الكريم على ارض مصر، مؤكدا أن شعب ألبانيا لا يمكن أن ينسى تلك المواقف البطولية من شعب مصر، وهو يحتفل اليوم بذكى استقلاله. وأعرب السفير الألبانى عن عدم رضائه لمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتى لم ترتق لمستوى العلاقات السياسية، مؤكدا أن أولى اهتماماته خلال تواجده بمصر ستكون تعزيز التعاون الاقتصادى، وتشجيع زيارات رجال الأعمال بالبلدين. وكشف السفير إدوارد النقاب عن قيام وفد من 30 من رجال الأعمال المصريين فى مختلف التخصصات بزيارة استكشافية للسوق الألبانى يوم الأحد المقبل للقاء وزراء الاقتصاد والاستثمار والنقل والسياحة ورجال الأعمال فى ألبانيا لبحث إمكانية عقد اتفاقيات ثنائية فى مجالات النقل البحرى والسياحة والاقتصاد والإعداد لزيارة وزير الخارجية الالبانى لمصر فى شهر فبراير من العام المقبل. كما أعلن سفير ألبانيا بالقاهرة عقد اجتماع للجنة التعاون الاقتصادى بين البلدين ولأول مرة بعد التسعينات، وذلك خلال النصف الأول من العام المقبل للإعداد لعقد اجتماع اللجنة العليا للتعاون بين البلدين برئاسة رئيسى الوزراء فى مصر وألبانيا لبحث تعزيز التعاون المشترك فى مختلف المجالات. وحول حركة التبادل التجارى بين البلدين أوضح السفير الألبانى أن بلاده تستورد من مصر بعض الصناعات الكيماوية والمنتجات الزراعية والخضراوات والأرز وتصدر لمصر قطع السيارات الثقيلة وبعض المشتقات البترولية والملابس الجاهزة والمنتجات الجلدية. كما أكد السفير إدوارد سولو سفير البانيا بالقاهرة رغبة شركات المقاولات فى بلاده فى المساهمة فى مشروع قناة السويس الجديدة فى مصر والتى وصفها بأنها مشروع عالمى ضخم ينقل مصر نقلة اقتصادية عالمية، ويسهم فى تعزيز حركة التجارة بين دول العالم ويدعم الاقتصاد المصرى، ويقلل زمن المرور بالقناة، مبينا أن الشركات الألبانية قد تعمل من خلال شركات عالمية كبرى بالمشروع ومنها إيطالية. وأشاد السفير الألبانى بدور الأزهر الشريف التنويرى والثقافى والدينى فى العالم وتبنيه الفكر المعتدل الوسطى وتصديه للإرهاب، مشيرا إلى التعاون الثقافى بين بلاده ومصر وكذلك الفنى من خلال مشاركة بلاده فى المهرجانات الفنية والغنائية والسينمائية والفنون الشعبية فى مصر والتعاون بين الجامعات المصرية وبلاده. ووجه السفير الألبانى الشكر للقيادة المصرية لاعترافها بدولة كوسوفا، مؤكدا أن الاعتراف المصرى يعتبر دافعا أساسيا لاستكمال اعتراف باقى الدول بكوسوفا نظرا لمكانة مصر إسلاميا وعربيا ودوليا، معربا عن أمله فى إنهاء إجراءات فتح السفارات بين البلدين قريبا مثمنا جهود وزارتى الداخلية والخارجية المصرية لتعزيز التعاون المشترك وإعداد كوادر أمنية وشرطية البانية للتصدى للإرهاب وكذلك التدريب الدبلوماسى. وكان السفير الألبانى الجديد قد قدم أوراق اعتماده قبل أيام للرئيس عبد الفتاح السيسى.