فى معرض حديثه عن السطو الإسرائيلى للآثار الإسلامية، قال د.زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المجلس طالب لجنة التراث العالمى التابعة لليونسكو بعقد اجتماع عاجل للجنة، لبحث الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث اليهودى واتخاذ الإجراءات الكفيلة لإبطال هذه القرارات واعتبارها كأن لم تكن. كما دعا د.حواس المدير العام لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا لإثناء إسرائيل عن قرارها الذى يعد ضربة قوية لليونسكو وبرنامج بوكوفا الانتخابى بالعمل على تشجيع الحوار بين الثقافات والحضارات. وفى هذا الصدد أشار د.حواس إلى أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من ممارسات فى مدينتى الخليل وبيت لحم هو استمرار للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية وعلى مقدساتها الدينية ومواقع تراثها الحضارى والأثرى الفلسطينى فى الأراضى المحتلة، بما فى ذلك مدينة القدس ومخالفة كافة القواعد والأعراف الدولية والأخلاقية. مما يعد استفزازا للشعوب العربية والإسلامية وضمير العالم الإنسانى، وذلك بسبب غطرسة إسرائيل وفرض سياسة الأمر الواقع لتغيير المعالم الأثرية والحضارية والتراثية والدينية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وفرض سياسات القوى الغاشمة على مدار سنوات الاحتلال منذ العدوان الإسرائيلى عام 1967 واحتلال الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة. ودعا الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الجامعة العربية بتبنى مشروع كبير للتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية لتسجيل المواقع الأثرية للتراث الفلسطينى سواء الثابت منها أو المنقول باعتبارها تراثاً فلسطينياً وبدء العمل بمشروعات الترميم المعمارى والأثرى للحفاظ على تلك الثروة الأثرية والمقدسات الدينية المسيحية والإسلامية بالقدسالمحتلة، معربا عن استعداد مصر للمساهمة فى هذا المشروع ووضع كافة إمكانياتها الفنية والأثرية والتكنولوجية لترميم التراث الفلسطينى والحفاظ عليه.