نشب سوء تفاهم بين الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير خارجية سوريا وليد المعلم حول البيان الختامى، الذى صدر عن اجتماع لجنه المبادرة العربية على المستوى الوزارى لبحث الموقف العربى من استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بشكل غير مباشر. فقد حاول المعلم مقاطعة موسى أثناء إلقائه البيان الختامى الناتج عن لجنة المبادرة العربية، التى قررت أن تستمر المفاوضات غير المباشرة التى اقترحتها الولاياتالمتحدة وبمدى زمنى أربعة أشهر، إلا أن موسى رفض المقاطعة واستمر فى إلقاء البيان، مؤكداً أنه حظى بإجماع عربى. وعقب انتهاء الأمين العام من إلقاء كلمته، قال المعلم مقاطعاً رئيس اللجنة "أرجوكم نقطة نظام أريد أن أقول توضيحاً حول ما قاله الأمين العام، حيث إنه لم يكن هناك إجماع فى البيان الذى صدر عن اللجنه والتى ليس من اختصاصها إعطاء تفويض بقرارات للسلطة الفلسطينية وإنما هذه اللجنة وجدت للترويج لمبادرة السلام العربية". وأكد المعلم، أن قرار الدخول فى مفاوضات فلسطينية جديدة مع إسرائيل هو قرار فلسطينى خالص، كما أنه لم يكن هناك إجماع للبند الرابع والذى ينص على الدخول فى المفاوضات كمحاولة أخيرة للدور الأمريكى فى عملية السلام، على أن تكون لمدى زمنى محدد وأن تنتقل إلى مفاوضات مباشرة تلقائياً مع الأخذ بالضوابط العربية. وبعد انتهاء وزير الخارجية السورى من إلقاء كلمته تم رفعه الجلسة الافتاحية وجعلها جلسة مغلقة. وكان موسى قد أعلن البيان فى الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية: أولاً: تأكيد التزام بالموقف العربى من قيام الدولة الفلسطينية وحدودها القائمة على 67 وعاصمتها القدسالشرقية. ثانياً: تأكيداً أن المفاوضات المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان فى كافة الأراضى الفلسطينية بما فيها القدس. ثالثاً: المباحثات غير المباشرة والمقترحة من الولاياتالمتحده لن تثمر فى فراغ تملؤه إسرائيل بإجراءاتها غير الشرعية. رابعاً: رغم عدم الاقتناع بجديه الجانب الإسرائيلى فى تحقيق السلام ترى اللجنة إعطاء الفرصة لمباحثات غير مباشرة كمحاولة أخيرة وتسهيلاً للدور الأمريكى فى ضوء تأكيدات الرئيس الفلسطينى وفقاً للآلية التالية: ألا تكون المباحثات مفتوحة النهاية وبمدى زمنى أربعة أشهر، وألا تنتقل المباحثات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة انتقالاً تلقائياً. خامساً: طرح الإجراءات الإسرائيلية غير المشروعة فى القدس على محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة وتكليف المجموعة العربية فى اليونسكو بطرح موضوع ضم الحرم الإبراهيمى. سادساً: تطالب اللجنة برفع الحصار عن غزة واتخاذ موقف أمريكى واضح من هذا الحصار الظالم. سابعاً: عقد اجتماع للجنة المبادرة فى الأسبوع الأول من يوليو القادم لمراجعة وتقييم ما تم. ثامناً: فى حال فشل المفوضات سيتم الدعوة إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن لإعادة عرض النزاع العربى الإسرائيلى وتطالب الولاياتالمتحدة بعدم استخدام الفيتو ضد هذا القرار.