قالت صحيفة "واشنطن بوست": إن الإجراءات التى تتخذها إسرائيل فى القدسالمحتلة، أغضبت ملك الأردن وشعبه، فيما يمثل تهديدا بتحول السلام البارد بين البلدين إلى جمود عميق. وذكرت الصحيفة أن العداء المتزايد بين الأردن ودولة الاحتلال اللتين تربطهما اتفاقية سلام، يمكن أن يقوض الجهود التى تقودها الولاياتالمتحدة لمحاربة المتطرفين الإسلاميين، كما أنه يهدد اتفاق الغاز الطبيعى الذى يقدر بمليارات الدولارات، والذى له أهمية لكلا البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أن الأردن قام بخطوة استثنائية هذا الشهر باستدعاء سفيره فى تل أبيب للاحتجاج على هجمات الشرطة والزيارات التحريضية من سياسيين إسرائيليين ومعاملة المصلين المسلمين فى المسجد الأقصى بمدينة القدس القديمة، ولم يعد السفير حتى الآن. وشدد المسئولون الأردنيون على أن أى شىء من شأنه أن يقوض قدرة المملكة على حماية الأقصى يحد من سلطتها فى الداخل، وفى أعين المسلمين فى كل مكان، وهو ما يمكن أن يقوض النظام فى وقت يقوم بخطوات محفوفة بالمخاطر لمحاربة المتشددين الإسلاميين فى سوريا والعراق.