حالة من الاستياء العام أصابت جمهور ومحبى المطربة آمال ماهر، عقب سماعهم خبر تأجيل حفلتها بدار الأوبرا المصرية، التى كان من المقرر إقامتها أمس الثلاثاء، خاصة أنها أرسلت خطاباً إلى إدارة الأوبرا تخبرهم فيها بطلبها تأجيل الحفل بحجة أنها مريضة على أن يتم تحديد موعد آخر لإقامته. ولكن حجة آمال ماهر قد انكشفت سريعاً، حيث انتشر خبر سفرها إلى دولة الإمارات يوم الاثنين الماضى، من أجل إحياء حفل غنائى بمناسبة مرور ذكرى 35 عاما، على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، مما أدى إلى انزعاج الكثيرين الذين لم يتوقعوا حدوث هذا الأمر من آمال ماهر. وهذه ليست المرة الأولى التى يقوم فيها مطرب بالتخلى عن إحياء حفل بالأوبرا، وتفضيله الوجود فى دولة عربية، وأشهرها واقعة الفنان كاظم الساهر الذى سبق وأجل حفلته بالأوبرا، بسبب تواجده فى إحدى السهرات الخاصة. واقعة آمال ماهر تفتح الباب للتساؤل حول قيام إدارة الأوبرا ونقابة الموسيقيين باتخاذ إجراء حاسم ضد ما فعلته. "لابد أن تأخذ نقابة المهن الموسيقية موقفا حاسما، ولكن هذا لن يحدث إلا بعد تقدم الأوبرا بشكوى رسمية ضدها"، هذا ما أكده الموسيقار حلمى بكر مشيراً إلى استيائه من الأمر، وقال: "العملية فى الأساس عبارة عن أخلاق ومسئولية من الفنان، والحقيقة أن أغلب الأجهزة الموجودة لا تتخذ موقفا حاسما من تصرفات المطربين"، وتساءل: "كيف تسمح الأوبرا لها بتأجيل حفلها فقط، مع العلم أنها وضعتها فى موقف محرج". من ناحية أخرى علم اليوم السابع من مصادر مطلعة بدار الأوبرا المصرية، بأن آمال لم توقع تعاقداً رسمياً على إحياء الحفل وأن الاتفاق كان شفهياً، وهو ما جعلها ترحب بالأمر، وبالفعل اتفقت مع فرقة الموسيقار يحيى الموجى لتصاحبها فى الحفل. ولكن إدارة الأوبرا فوجئت قبل موعد الحفل بأربعة أيام بطلب آمال تأجيله إلى موعد لاحق بحجة أنها مريضة، إلا أنها علمت بعد ذلك بسفرها إلى الإمارات لإحياء حفل هناك. ومن المقرر أن تتخذ إدارة الأوبرا موقفا حاسما ضدها بعد الموقف الحرج الذى وضعتها فيه مع جمهورها.