أعلنت صحيفة "هاأرتس" اليوم، الثلاثاء، عن مثول وزير الخارجية الإسرائيلى إفيجدور ليبرمان للتحقيق على مدار ساعتين حول شكوك عن عرقلته للعدالة وخيانة الأمانة، بعد حصوله على نسخة من معلومات سرية. واعترف السفير الإسرائيلى السابق لدى بيلاروسيا زئيف بن آرييه - الذى يشغل منصب المستشار القانونى فى مكتب ليبرمان - للشرطة الإسرائيلية أنه تسلم وثيقة حساسة عن ليبرمان فى شهر أكتوبر 2008 ونقلها إليه، وطبقا لما ذكره المحققون فقد أجاب بن آرييه عن كل تساؤلاتهم. وتدور الشبهات عن أنه وخلال عضوية ليبرمان فى الكنيست تلقى بن ارييه طلبا، بنقل وثيقة بشكل مباشر وسرى من وزارة العدل فى إسرائيل إلى السلطات فى بيلاروسيا بشأن التحقيق مع ليبرمان. وأضافت الصحيفة أن الوثيقة التى سلمت لوزارة العدل عن طريق الشرطة الإسرائيلية تتضمن طلبا للحصول على مساعدة قانونية من السلطات فى بيلاروسيا، واحتوت على تفاصيل مهمة بشأن التحقيق بما فى ذلك تلك القضايا التى طلب فيها المساعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن السفير قام بنسخ المعلومات السرية فى الطلب قبل زيارة ليبرمان إلى بيلاروسيا قبل عام ونصف، وأنه أبلغ ليبرمان بالطلب وسلمه نسخة منه عندما اجتمعا أثناء الزيارة. وتضمن الطلب الذى نقل إلى السفارة الإسرائيلية فى مينسسيك طلبا بسؤال البنوك وشخصيات بارزة فى بيلاروسيا. وقام السفير بفتح الخطاب المغلق الذى يحتوى على الوثائق، رغم أنه تلقى تعليمات بنقله إلى سلطات تنفيذ القانون فى بيلاروسيا عند إغلاق الخطاب، وتضمنت المعلومات أرقام حسابات وشخصيات من المقرر التحقيق معهم. كما شمل التحقيق مع ليبرمان ضلوعه فى ترقية وتعيين بن ارييه فى وزارة الخارجية مؤخرا. وكان بن ارييه خضع للتحقيق لدى الشرطة مؤخرا للاشتباه فى تضليل العدالة والإخلال بالواجب وخيانة الأمانة. وصدرت الأوامر بالتحقيق مع ليبرمان بعد التحقيق مع بن ارييه. وكانت الشرطة أوصت فى أغسطس 2009 بمحاكمة ليبرمان بتهمة الاحتيال وقبول رشوة وغسيل الأموال وخيانة الأمانة، ومنذ ذلك الوقت فإن الملف الخاص به تحت رعاية مكتب المدعى العام للدولة.
