شهدت لجنة تقضى الحقائق المشكلة من أعضاء لجنة الصحة بمجلس الشعب بقرار من د.فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، وقائع مؤسفة، وذلك على خليفة تقصى النواب لحقيقة أزمة قرارات العلاج على نفقة الدولة. كانت البداية حينما اضطر د.عبد الحميد أباظة مستشار وزير الصحة للشئون البرلمانية د.محمد عابدين رئيس المجالس الطبية المتخصصة إلى إنهاء اجتماع لجنة الصحة الذى خصص صباح اليوم لمناقشة الأمر وتوجههما إلى المجالس الطبية المتخصصة. وفور ذلك أمر عابدين موظفيه بإغلاق أبواب المجالس الطبية المتخصصة، وهو ما أدى إلى زيادة الطين بلة، حيث هدد النواب من الأغلبية والمعارضة بتكسير الأبواب ما لم يقم رئيس المجالس الطبية بفتح الأبواب لاستطلاع حقيقة ما يجرى بالداخل. وما أن بدأ النواب فى التظاهر حتى هرع الدكتور محمد عابدين مسرعاً وطالب موظفيه بفتح الأبواب وانهال عليه النواب بالكلمات الجارحة، واصفين تصرفه بالمهين والمخزى. وما أن لمح المرضى من أصحاب قرارات العلاج على نفقة الدولة نواب مجلس الشعب حتى هرعوا إليهم طالبين مساعدتهم، إلا أن النواب قالوا لهم "إحنا زيكم بنتمرمط كل يوم بسبب عابدين". وحاول رئيس المجالس الطبية المتخصصة تهدئة الأجواء مع النواب الذين كادوا يشتبكون معه بالأيدى واصطحبهم إلى مكتبه وما أن حاول المحررون البرلمانيون الدخول إلى المكتب، حتى عاملهم بإهانة شديدة وطلب منهم الخروج من المكتب، وقال "فى حاجات ممكن تتسرق ومينفعش يدخلوا" وهنا قامت الدنيا ولم تقعد. وتشاجر النواب مع عابدين، وقال د.جمال الزينى "إيه اللى هيتسرق، دول ممكن يرفعوا عليك قضية إنت كده بتهين الصحافة وعموماً ما النواب أصبحوا حرامية فى وجهة نظرك وكمان الصحفيين هيكونوا كده". وعلى أثر ذلك حاول عدد من المرضى الاشتباك مع عابدين بينما رفعت بعض السيدات أيديها بالدعاء عليه واقتاد النواب عابدين إلى مجلس الشعب لمحاسبته وقالوا "خلاص كده كفاية قوى قوى".
