قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن مدير ال"سى آى إيه" وكالة الاستخبارات الأمريكية جون برينان، يدرس إجراء تغييرات تنظيمية هائلة يمكن أن تشمل تفكيك أقسام التجسس والتحليل المنفصلة والتى كانت قائمة منذ عقود، لإنشاء وحدات مختلطة تركز على المناطق الفردية والتهديدات لأمن الولاياتالمتحدة، حسبما قال مسئولون حاليون وسابقون بالمخابرات الإدارة الأمريكية. وسيقرر الاقتراح أساسا هيكل مركز مكافحة الإرهاب بال"سى آى إيه" وغيره من الكيانات المماثلة فى الوكالة، وهى فكرة تعكس اتساع دور ونفوذ مركز مكافحة الإرهاب منذ أحداث سبتمبر الإرهابية. وأكد المسئولون الأمريكيون أن المقترح فى مراحله الأولية، ويمكن تقليصه أو التراجع عنه. وتواجه الفكرة معارضة بالفعل من عدد من المسئولين السابقين والحاليين الذين أعربوا عن مخاوفهم من إمكانية أن تكون مدمرة للغاية، ويمكن أن تعرض القدرات والخبرات المهمة للخطر. لكن لو مضى برينان فى خطته، يقول المسئولون إن التغييرات ستكون الأكثر طموحا فى تاريخ ال"سى آى إيه"، ومن المحتمل أن تؤدى إلى خلق مراكز فردية تركز على الصين وأمريكا اللاتينية ومناطق أو قضايا أخرى يتشتت أفراد الوكالة بسببها الآن فى أجزاء متعددة بها. ونقلت واشنطن بوست عن مسئول سابق بال"سى آى إيه" يعمل مع برينان قوله إن الأمر كبير. وعندما سئل عن مثال لإعادة تنظيم سابقة مشابهة فى حجمها، رد قائلا إنه لا يعتقد أنه يوجد.