ألقى الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، كلمة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى ينظمه الاتحاد الدولى لنقابات عمال الكيماويات والمناجم والأنشطة المرتبطة، وشارك فيه حشد كبير من الوزراء بالإضافة إلى رئيس الاتحاد الدولى لنقابات العمال، وكبار القيادات النقابية وممثلى العمال. وأوضح يونس أن المؤتمر يؤكد الحرص على التواصل بين التنظيم النقابى والعمل التنفيذى، بما يفيد تعميق الحوار البناء والتقاء المفاهيم لتحقيق صالح العمال والاستفادة من قدراتهم لرفع كفاءة الخدمات والمشاركة فى تفعيل برامج التنمية. وأضاف يونس أن القطاع اتخذ إجراءات الحفاظ على البيئة وتحسين كفاءة الطاقة ضمن برامج عمله التى ساعدت على رفع نسبة الاعتمادية على المنظومة الكهربائية المصرية وتحسين مؤشرات عملها، حيث تم خفض معدلات استهلاك الوقود بنسبة 37.6% وخفض انبعاثات أكاسيد الكربون بنسبة 44%، وخفض الفقد على الشبكة بنسبة 39.4%، مما عزز إمدادات الطاقة لجميع طالبيها فى الحضر والريف، وكذلك دعم التخطيط العمرانى والمجتمعات الجديدة بالتغذية الكهربائية. وأضاف الدكتور يونس أن قطاع الكهرباء والطاقة يتواصل أيضاً مع المواطن المصرى بتوعيته بمفهوم ترشيد الطاقة فى أنظمة الإضاءة، من خلال نشر استخدام اللمبات الموفرة للطاقة، وبالتعاون مع وزارتى الإسكان والصناعة تم وضع أكواد المبانى التجارية والسكنية الموفرة للطاقة والمواصفات الملزمة لمستوردى ومصنعى الأجهزة الكهربائية المنزلية، بالإضافة إلى تطبيقات التوليد المشترك بالقطاع الصناعى وتحسين معامل القدرة. وصرح الدكتور الوزير أن القطاع قد بدأ بسلسلة من الإجراءات لتنفيذ البرنامج النووى المصرى لتوليد الكهرباء منذ أن أعلن الرئيس مبارك عن بدء تنفيذه، حيث تم توقيع عقد الخدمات الاستشارية لمشروع إنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء، كما تم الانتهاء من مشروع القانون النووى المصرى ومراجعته بمعرفة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجهات المعنية فى مصر، وجارى عرضه على البرلمان المصرى فى دورته الحالية. وتقديراً من قطاع الكهرباء لمجهودات أبنائه يقوم القطاع بالتعاون مع التنظيم النقابى بتوفير الرعاية الطبية للعاملين وأسرهم وإقامة النوادى والمراكز الثقافية والاجتماعية والترفيهية، لتأكيد المشاركة المجتمعية والتواصل الإنسانى بين العاملين، كما يتم إقامة دور لرعاية أبناء العاملين، ويتم تطبيق قواعد السلامة والصحة المهنية للعاملين بمواقع محطات التوليد ومحطات المحولات ومواقع مد شبكات نقل وتوزيع الكهرباء، وكذلك توحيد المزايا بين جميع العاملين بالشركات. ولقد أضاف تعاون القطاع مع العمل النقابى إلى إصدار اللوائح الموحدة والمُنظمة للعمل بالشركة القابضة لكهرباء مصر وشركاتها التابعة، بما يتناسب واحتياجات العمل بقطاع الكهرباء وخارجه، بالإضافة إلى التأكيد على التواصل بين رؤساء الشركات والهيئات والعاملين بها وقيادات وأعضاء العمل النقابى. وأكد الدكتور الوزير على أهمية التعاون مع التنظيمات النقابية الذى يعد كركيزة يعتمد عليها تميز الأداء ونجاحه فى القطاعات الأربع التى تمثل بنية مصر الأساسية، ويدعم دور التنظيمات النقابية العمالية فى خدمة قضايا المجتمع ومواجهة التحديات التى تتطلب المزيد من تطوير آليات العمل النقابى والتحرك على المستوى الإقليمى والمستوى الدولى، للاستفادة من سابقة خبرة التنظيمات المماثلة. وأوضح يونس أن الثقة فى عمال قطاعات المرافق العامة هى ثقة يُعول عليها النهوض بالإنتاج وتحقيق أقصى كفاءة ممكنة، ويؤكد على ذلك ما تحقق على أيديهم من إنجازات خلال السنوات الماضية. كما أكد يونس على أن قطاع الكهرباء والطاقة لا يألو جهداً فى دعم التعاون مع العمل النقابى ودمجه ضمن برامج عمله، إيماناً منه بحق أبنائه فى الحياة الأفضل، وتمكينهم على المستوى المهنى والصحى والاجتماعى، ليكونوا قادرين على تحقيق خططه وأهدافه.
