أكد سامى الريامى رئيس تحرير صحيفة "الإمارات اليوم" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رجل صادق، لديه طموح كبير، وآمال واسعة، وأهداف محددة، ملمّ بما يحيط به من تحديات وصعوبات داخلية وخارجية، ويعرف كيف يتعامل معها. وأشار الريامى فى مقاله اليوم بالصحيفة تحت عنوان (تحيا مصر)، إلى أن السيسى لا ينكر الواقع الصعب، لكنه يعمل لمستقبل أفضل، ويمتلك قناعة راسخة بأن الشعب المصرى قادر على تجاوز كل الصعوبات. وقال "ساعة واحدة، جمعتنا مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، عشنا فيها معه فى مصر الجديدة، مصر المستقبل، مصر التى يحلم بها كل عربى، مصر الإنجازات والعمل الصادق، وأدركنا بل أيقنّا أن مصر ستعود قريباً أفضل وأجمل بمراحل مما كانت عليه، وأكثر استقراراً ونمواً وأمناً". وأضاف "مؤشرات ذلك واضحة، أهمها وجود قائد يمتلك رغبة حقيقية صادقة للعمل، وتجاوز صعوبات الماضى، وشعب يملك حماسة لتطوير بلده، وأشقاء يدعمون ويعملون معًا كى تتخطى مصر أزماتها كافة". وأضاف "الرئيس المصرى رجل صادق، لديه طموح كبير، وآمال واسعة، وأهداف محددة، ملمّ بما يحيط به من تحديات وصعوبات داخلية وخارجية، ويعرف كيف يتعامل معها، لا ينكر الواقع الصعب، لكنه يعمل لمستقبل أفضل، وهو يمتلك قناعة راسخة بأن الشعب المصرى قادر على تجاوز كل الصعوبات، وقادر على العمل والإنجاز، هذا ما لمسناه فيه بشكل واضح، ولذلك فمصر، كما قال لنا: بخير، وهى قوية وقادرة على حماية الضيوف والمستثمرين". وأوضح "الإمارات ومصر نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية، هذه العلاقات بدأت قوية وجذورها متينة، ولذلك استمرت قوية، ولم تهزها أى ريح أتت من سنة الظلام، هما دولتان تمتلكان الآن رؤية واضحة للمشهد العربى والعالمى كاملاً، تعرفان أين تكمن التهديدات، وتعرفان ماهية التحديات، وتعرفان أيضاً كيفية مواجهة هذه التحديات". وقال إن مصر والإمارات تدركان أنها ليست مسألة سهلة، بل هى تحديات ومخاطر صعبة، ولم تمر سابقاً على هذه المنطقة أبداً، لكنهما مؤمنتان أن المواجهة لا تأتى منفردة، بل بالتعاون والتكاتف والوقوف إلى جانب بعضهما بعضاً. وأضاف "وهذا ما أكده السيسى فى لقائه عندما قال: المنطقة تمر بخطر حقيقى، ونظرة سريعة على خريطة الوطن العربى من اليمن إلى العراق وسوريا وليبيا تؤكد ذلك، ولا يمكننا أن نواجه الخطر لوحدنا، لابد من مواجهته معاً.. معاً.. معاً". وتابع "لقد قضينا فى القاهرة يومين، لكنهما كانا كفيلين بأخذ انطباعات كثيرة، الفكرة كانت بسيطة ورائعة، والتنظيم أجمل وأروع، فالفكرة كانت بتوجيهات مباشرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وهى جمع الإعلاميين الإماراتيين والمصريين فى لقاء موسع بالقاهرة، بالتعاون مع المكتب التنسيقى للمشروعات التنموية الإماراتية فى مصر". واستطرد "تم إجراء جلسة نقاش، بحضور رئيس الوزراء المصرى المهندس إبراهيم محلب، والدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى رئيس المكتب التنسيقى، لإطلاع الإعلاميين على عمق الروابط والعلاقات الإماراتية المصرية، والوقوف على آخر مستجدات العمل الميدانى الإماراتى غير المسبوق، والمنتشر على هيئة مشروعات تنموية، واجتماعية واقتصادية، على أنحاء خريطة جمهورية مصر كافة، والتحاور من أجل مصر، ومن أجل مستقبل أفضل للبلدين". واختتم "اللقاء كان فرصة تصبّ فى اتجاه ضمان نشر المعلومات الدقيقة، ونشر الوعى بأهمية التعاضد الإماراتى المصرى، والوقوف جنباً إلى جنب ضد التطرف والتشدد والإرهاب، واستغلال الدين وتشويهه، وإعادة النور إلى الحياة اليومية، بعد أن كادت سنة الظلام أن تنجح فى بسط ظلامها بشكل يصعب إزالته، لقاء كان مميزاً وحافلاً، أكد عمق العلاقات، وصدق المشاعر الأخوية، وأيقنّا من خلاله أن المستقبل أجمل وأفضل، وفى الختام، نقول كما يقول السيسى والشعب المصرى (تحيا مصر). وفى السياق ذاته أكد رائد برقاوى رئيس التحرير التنفيذى لصحيفة "الخليج" الإماراتية أن مصر بخير ورئيسها عازم على نقلها إلى نادى النمو، واقتصادها يستعد لانطلاقة جديدة، والإمارات بوقوفها مع مصر قولاً وعملاً تدرك أنها نقطة اتزان العرب وأنها أمل ومستقبل الأمة العربية أى إنها أملها ومستقبلها أيضاً. وقال رائد برقاوى فى مقال له اليوم تحت عنوان "زمن مصر"، "عندما يقف رئيس الهرم السياسى فى بلد ما ويعلن أن أبواب مكتبه ستكون مفتوحة للمستثمرين، فهذا يعنى أنه مدرك أهمية القطاع الخاص، وأن الحكومة وحدها لا تستطيع أن تكون مفتاح الحل، وعندما يقر المسئول الأول أن تسوية الخلافات والمشكلات بين القطاعين يمكن أن تتم ودياً، فهو متيقن أن الروتين من الآفات التى يجب القضاء عليها، وعندما يرى فى الزمن عاملاً حاسماً فهذا يعنى أنه وضع قدميه على أول طريق النجاح". وأضاف "هذا هو بالضبط ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى التقته الخليج ضمن وفد إعلامى إماراتى وجهه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، لزيارة مصر لبناء تواصل ميدانى مع أكبر بلد عربى، فالرئيس المصرى اعتبر النموذج الإماراتى فى البناء والتنمية جديراً بالدراسة والمحاذاة". وقال رئيس التحرير التنفيذى لصحيفة "الخليج" الإماراتية: صحيح أن السيسى جاء إلى قيادة الدولة من خلفية عسكرية، لكن كلماته وحديثه لنا وخطواته على أرض الواقع رغم عمرها القصير، تظهر أنه عازم على خوض معركة التنمية بالعمل الشاق، فالتركة كما يقول ثقيلة، والأخطاء كثيرة، والاقتصاد أولوية للانطلاقة، ولهذا يعد وفريقه الحكومى لقوانين استثمار جديدة تراعى متطلبات الانطلاقة. وأضاف "عندما أعلن السيسى قبل أشهر عن مشروع قناة سويس جديدة وفاجأ العالم بالمشروع العملاق، كان مدركاً أن الصعوبات كبيرة فلجأ إلى شعبه لتوفير التمويل الضخم، الذى استجاب بقوة، فكانت بمثابة التصويت الثانى على قيادته لمصر وبأنه الشخص القادر على الانتقال بالبلاد إلى مرحلة جديدة ". وتابع "أما التحدى الآخر فكان عامل الزمن، فخمس سنوات للتنفيذ لا يمكن تحملها، فعائدات القناة التى تبلغ الآن 5 مليارات دولار سنوياً ستصبح 12 ملياراً بعد الإنجاز، وهو رقم ضخم لا يمكن تأجيل وصوله، فمصر تحتاج إلى أى دخل إضافى للنهوض، فأعيدت الدراسات لتقليصها إلى ثلاث سنوات، لكن السيسى فاجأ الجميع بأن المدة ما زالت طويلة أيضاً فمصر لا تستطيع الانتظار، فأمر بأن تكون عاماً واحداً فقط، ولان المشروع عملاق وهو الأكبر من نوعه فى العالم لناحية تجريف وتعميق المياه، إستعان بالجيش وإمكاناته الكبيرة وبشركات عالمية لتنفيذه، فقادت شركة الجرافات البحرية الإماراتية تحالفاً دولياً، وهو ما يدعونا للفخر بأنه للمرة الأولى تنفذ شركة وطنية مشروعاً استراتيجياً بهذه الضخامة من شأنه أن يوفر لمصر العرب مليارات الدولارات سنوياً ولشبابها وعائلاتها الاستقرار". وقال رائد برقاوى فى ختام مقاله "مصر بخير.. ورئيسها عازم على نقلها إلى نادى النمو واقتصادها يستعد لانطلاقة جديدة، والإمارات بوقوفها مع مصر قولاً وعملاً تدرك أنها نقطة اتزان العرب، وأنها أمل ومستقبل الأمة العربية أى إنها أملها ومستقبلها أيضاً".