سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل استقالة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون.. داليا زيادة:استقلت رفضا لسياسات سعد الدين إبراهيم..وتؤكد: هجومه على الدولة لصالح الجماعة الإرهابية..وخلافى معه بدأ بمعارضته إدراج الإخوان كتنظيم إرهابى
أعلنت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، اليوم السبت، استقالتها من منصب المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية بعد ثلاث سنوات من تولى المنصب. وأوضحت "زيادة" فى استقالتها أنه منذ أن تولت الإدارة، اعتمدت سياسة مفادها أن دور المركز البحثى هو مساعدة صناع القرار على اتخاذ القرارات السليمة، وأن منهاج المعارضة والتصادم الذى لطالما تبناها المركز هو مهمة الأحزاب السياسية، ولن يخدم مصلحة أحد سوى أعداء الوطن. وأضافت "زيادة" أن هناك إصرارا من مؤسس المركز ورئيس مجلس الأمناء الدكتور سعد الدين إبراهيم على مخالفة هذا التوجه، والعودة لدور "الشوكة" بدعوى أن المجتمع المدنى والحكومة "ندين" وليس "مكملين" لبعضهما، وتمثل ذلك فى مهاجمته أكثر من مرة لدولة 30 يوينو خلال مقالاته وحواراته التليفزيونية. وأوضحت أن هجومه المستمر على دولة 30 يونيو، التى أنقذت مصر من كابوس محقق كان يتهدد مصر على يد جماعة الإخوان الإرهابية، لا يصب فى مصلحة أحد سوى مصلحة الجماعة الإرهابية، وهو الأمر الذى لطالما حاولت أن تصلحه وأعدله إما فى رؤية سعد الدين إبراهيم أو سياسة المركز نفسه. وإليكم نص الاستقالة.. "يؤسفنى جداً أن أضطر اليوم لإعلان استقالتى من منصب المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية بعد ثلاث سنوات بذلت فيها أنا وفريق العمل منذ توليت فى أبريل 2012 مجهودا خرافيا لاستعادة دور المركز وأهميته على الساحتين المحلية والدولية، وقد نجحنا فى ذلك بالفعل، فى وقت قياسى، وجعلنا من المركز منبر ينصر اسم مصر وقضيتها فى واحدة من أصعب المراحل التى تمر بها فى تاريخها، بعد أن كان لسنوات طويلة على يد من سبقونى شوكة تطعن فى ظهر الوطن". واعتمدنا منذ يوم توليت الإدارة، سياسة مفادها أن دورنا كمركز بحثى هو مساعدة صناع القرار على اتخاذ القرارات السليمة، وأن منهاج المعارضة والتصادم الذى لطالما تبناها المركز هو مهمة الأحزاب السياسية، ولن يخدم مصلحة أحد سوى أعداء الوطن. وقد تحملت من كثيرين اتهامات ظالمة لمجرد انتمائى للمركز، وكم حاولت من إصلاح أخطاء ارتكبها غيرى وليس لى أى ذنب فيها.. ويعلم الله أنى فضلت البقاء فى المركز رغم كل ما كان وما زال معروضا على من فرص فى أماكن أخرى، بما فى ذلك تأسيس مركز مستقل باسمى، محاولةً منى لإبعاد الشرور التى يمكن أن تترتب على عودة المركز لسياساته القديمة بعد خروجى منه. لكن الآن، يبدو أن هناك إصرارا من مؤسس المركز ورئيس مجلس الأمناء الدكتور سعد الدين إبراهيم على مخالفة هذا التوجه، والعودة لدور "الشوكة" بدعوى أن المجتمع المدنى والحكومة "ندين" وليس "مكملين" لبعضهما، وتمثل ذلك فى مهاجمته أكثر من مرة لدولة 3 يوليو وشخص الرئيس السيسى نفسه، فى مقالاته وحواراته التليفزيونية، حيث إن هجومه المستمر على دولة 3 يوليو، التى أنقذت مصر من كابوس محقق كان يتهدد مصر على يد جماعة الإخوان الإرهابية، لا يصب فى مصلحة أحد سوى مصلحة الجماعة الإرهابية، وهو الأمر الذى لطالما حاولت أن أصلحه وأعدله إما فى رؤية الدكتور سعد أو سياسة المركز نفسه. إن هذا الخلاف بينى وبين الدكتور سعد مستمر منذ فترة، وتحديداً منذ أطلقت أنا وبشكل مستقل تماماً الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابى دولياً، على عكس رغبته، وغيرها من المواقف التى كنتم ترون جميعكم حجم التناقض بينى وبينه فيها من أول كارتر ولغاية رابعة و30 يونيو. لكن القشة التى قسمت ظهرى وجعلتنى لا أستطيع الاستمرار أكثر من ذلك كانت هى المقال الذى نشره الدكتور سعد فى أحد الصحف اليومية المستقلة، صباح اليوم السبت 15 نوفمبر، وذكر فيه النشاط الذى قمنا به أنا ومجموعة من الزملاء فى جنيف ونيويورك دعماً لصورة مصر أمام المتحدة ودرء المجهود الجبار الذى بذلته الجماعة الإرهابية لتشويهها، وكان طرح د. سعد ليس شكراً فيما قمنا به، ولكن لوماً على أننا لم ننشر غسيلنا القذر أمام العالم، وادعاءات بأننى أطبل للحكومة وأهلل لها ظالماً أو مظلوماً، وأن الحكومة توظفنى وغيرى من ذوى المصداقية فى الخارج لتحسين صورتها. وهو الأمر الذى أرفضه تماماً لأكثر من سبب أولها وأهمها أن كل ما قمت به وأقوم به من خلال علاقاتى الدولية لم يتم خدمة لأحد سوى مصر، وبدافع وطنى بحت لم يتدخل فيه أى مصلحة سواء مع الحكومة أو غيرها، ولهذا كان دائماً ما يوفقنا الله فى كل مساعينا، هذا بغض النظر عن أنى لا أرى فى التعاون مع حكومة بلدى بما يخدم مصلحة بلدى أى شىء مشين، مصر تواجه حربا، وأنا أرى أن جبهتى التى أستطيع المحاربة فيها هى الجبهة الدولية، لهذا تطوعت لعمل ذلك. وبالمناسبة، لم يكن أى من هذه الأنشطة بمشاركة أو مباركة مركز ابن خلدون، ولكنها كانت جميعاً أنشطة مستقلة تماماً إما أشارك فيها بشكل شخصى أو باسم الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابى دولياً أو غيرها من الكيانات الدولية التى أنتمى إليها مثل اللوبى المصرى فى أمريكا "إيباك" مثلاً، أما مركز ابن خلدون فكان بعيد تماماً عن كل هذه الأنشطة بسبب الخلافات التى ذكرتها مسبقاً. وأخيراً، لعلها رسالة من الله، أن أطوى هذه الصفحة وأواصل ممارسة ما أؤمن به، إما من خلال الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابى دولياً أو من خلال مركز بحثى مستقل سأعلن لكم عن تأسيسه قريباً. ولا حول ولا قوة إلا بالله! موضوعات متعلقة.. داليا زيادة تستقيل من مركز ابن خلدون رفضاً لسياسات سعد الدين إبراهيم