أرسل المهندس خلف سعيد الأمين العام للحزب الوطنى بأسوان رسالة إلى اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان يعرب فيها عن تقدير واحترام الحزب للجهود التى يبذلها محافظ أسوان من أجل المواطن الأسوانى، بصفة عامة وأبناء النوبة بصفة خاصة، من خلال تبنى وتنفيذ المطالب المشروعة لهم. وكان د.هشام جمال أمين مساعد الحزب بأسوان، قد وجه انتقادات حادة مطلع هذا الأسبوع للمحافظ مشيراً إلى أن ملف النوبة أكبر من إمكانياته، وأن لجنة السياسات بالحزب الوطنى عليها تبنيه كما انتقد بعض القيادات النوبية ووصفها بأنها تغلب مصالحها الخاصة على المصلحة العامة، معلناً انسحابه من اللجنة العليا للنوبة، وعدم مشاركته فى أية اجتماعات تخص النوبة برعاية محافظ أسوان، خاصة مع اتباعه سياسة الكيل بمكيالين تجاه المطالب النوبية فى اختيارهم لمناطق العودة حول بحيرة ناصر. إلا أن جمال تراجع عن انتقاداته لمحافظ أسوان وأرسل مذكرة أمس السبت للأمين العام للحزب الوطنى بأسوان يؤكد فيها أن المحافظ حريص على متابعة القيادات الحزبية والشعبية للقرى النوبية الجديدة على ضفاف بحيرة ناصر التى وصفها بالمشروع التنموى الضخم، بالتنسيق مع المهندس عباس حجازى المشرف على بناء القرى. كما تراجع هشام عن اتهاماته للمحافظ بالتغاضى عن استغلال مساحات شاسعة حول بحيرة ناصر للزراعات الشاطئية، بالمخالفة لقرار رئيس الوزراء بتحويل بحيرة ناصر إلى محمية طبيعية محظور استغلال المنطقة الواقع على بعد 2 كيلوا متراً منها بأى شكل من الأشكال، فى حين يرفض فى الوقت نفسه عودة النوبيين حول ضفاف البحيرة. وقال هشام جمال فى المذكرة التى أرسلها للأمين عام الحزب بأسوان أن ضفاف البحيرة لا يوجد عليها أية استثمارات وأن المحافظ سبق وأزال التعديات على مساحة 15 فدانا كانت إحدى شركات الاستصلاح الزراعى تحول الاستيلاء عليها بمنطقة خور كلابشة دون الحصول على أية موافقات. وقال جمال فى مذكرته أن الدولة حريصة على حماية البحيرة من التلوث لأنها تمثل المصدر الرئيسى للمياه فى مصر. وطالب هشام جمال فى مذكرته بضرورة أن تتدخل القيادة السياسية ولجنة السياسات بالحزب الوطنى بحسم ضد بعض النوبيين الذين يستقوون بالخارج والذين يتلقون دعماً من منظمات أجنبية. ويأتى هذا الارتباك فى مواقف بعض أعضاء الحزب الوطنى من النوبيين بمحافظة أسوان فى ظل اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والتى تسعى شخصيات عدة من مركز نصر النوبة لتمثيل الحزب الوطنى بها، وهو ما لم يحسمه الحزب حتى الآن.