تستكمل وزارة الأوقاف تنقية صفوف القائمين على الخدمة الدينية ليس فقط الخطباء بل شيوخ الكتاتيب وحلقات تحفيظ القرآن، التى أنهت الوزارة اختبار شيوخها الخميس الماضى، مع إبعاد من لم يكونوا يحفظون القرآن بشكل جيد، وتدخلت الواسطة فى إنجاحهم مسبقًا مع إبعاد المنتمين لتيارات سياسية. وفى خطوة جديدة لمواجهة الإرهاب من خلال الكتاتيب، قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، زيادة مكافأة الكتاتيب بنسبة 100% وزيادة مكافأة حلقات القرآن الكريم بنسبة 200%، ورفع مكافأة أعضاء المقارئ بنسبة 25%، بداية من يناير المقبل وكمرحلة أولى فى تحسين هذه البدلات. وتهدف الوزارة من خلال هذه الإجراءات، تجفيف منابع الفكر المتطرف، من خلال إعادة تأهيل الكتاتيب وزيادة المكافآت، وزيادة مكافآت حلقات القرآن الكريم. وقالت الوزارة، إنه سيتم النظر فى بدل خطب المكافأة لخطباء المكافأة، وبدل صعود المنبر الأئمة قبل بداية يناير، فى ضوء العمل على تحسين سائر البدلات، التى تصرف للأئمة والخطباء ومعلمى القرآن الكريم، وذلك فى إطار خطوات متتابعة لتحسين أوضاعهم المادية فى ضوء ما يتوفر للوزارة من مواردها الذاتية. وأضافت الوزارة، أنها تكثف دورات التأهيل والتدريب والتواصل العلمى والفكرى والثقافى مع أئمة ومفتشى الأوقاف فى سبيل تطوير أدائهم، بما يتناسب والتحديات التى يواجهونها. فيما تبدأ وزارة الأوقاف، اختبار جميع المتقدمين للحصول على تصاريح الخطابة الاثنين المقبل بمسجد النور بالعباسية. واشترطت الوزارة، لدخول الامتحان دخول المتسابق ببطاقة الرقم القومى شريطة أن تكون سارية، مع تسليم صورة منها، وإحضار صورة من المؤهل الأزهرى الأعلى مع الأصل أو مستخرج رسمى منه للاطلاع عليه، وإحضار صورتين شخصيتين لمن لم يسبق له تقديم ملف للوزارة أو المديرية التابع لها، ولا يسمح بالدخول بعد بدء الامتحان. قال الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إنه جرى تنقية صفوف خطباء المكافأة وشيوخ الكتاتيب وحلقات تحفيظ القرآن لضمان وسطيتهم وقيامهم بأعباء المهمة الخطيرة وتحفيز الوسطيين منهم بعد إبعاد الدخلاء. وأضاف عبد الرازق ل"اليوم السابع"، أن الاثنين المقبل سيجرى اختبار 750 متسابقًا جديدًا لاختيار الكفاءات من بينهم، مؤكدًا أن عدد الخطباء القدامى بعد تنقيتهم إلى 37 ألف خطيب مكافأة، بعد استبعاد الإخوان والسلفيين. وأشار عبد الرازق، أن معاهد إعداد الدعاة بالأوقاف بدأت أعمالها فى إعداد غير الأزهريين للخطابة بعد التأكد من مستواهم. وفى سياق مختلف، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الدعوة التى أطلقتها الجبهة السلفية للتظاهر والعنف ورفع المصاحف تريد أن تشغل قواتنا المسلحة عن مهامها الأساسية، لتشتيت جهودها فى صراع داخلى لصالح أعداء الدين والوطن. وأضافت الوزارة، فى بيان لها، أن دعوة رفع المصاحف دعوة خبيثة، ودليل عمالة وخيانة، واعتداء على قدسية القرآن الكريم، واستحضار لصورة الخوارج المارقين، وتحرم المشاركة فيها لأنها إثم كبير وخيانة للدين والوطن. وأضاف الوزير، أنه فى الوقت الذى تزود فيه قواتنا المسلحة عن الوطن والعروبة والإسلام تدعو الجبهة السلفية إلى التظاهر برفع المصاحف فى دعوات خبيثة تتاجر بالدين، وتعمل على إسقاط الدولة لصالح الأعداء الذين يمولون هؤلاء المأجورين. وقال جمعة، "بعض دعاة وقادة التيار السلفى هم من قسَّموا الوطن إلى فسطاطين: فسطاط الإيمان المزعوم لهم، وفسطاط الكفر لمخالفيهم، إنهم لا يتقون الله فى دين، ولا يؤمنون بوطن، وهم على استعداد لإراقة الدماء وانتهاك الحرمات جهلاً وظلمًا وعدوانًا، وفى سبيل مبالغ يتقاضونها أو سلطة يسعون إليها". واختتم الوزير قائلاً: "يجب علينا جميعًا أن ننبه الشعب المصرى كله لخبث مخططاتهم، ومروقهم من الدين وجهلهم به، وخيانتهم لوطنهم وأمتهم ودينهم، وعمالتهم لأعداء الدين والوطن والأمة". أخبار متعلقة: "الأوقاف": الملتقى الفكرى لشباب الأئمة يهدف مجابهة تجار الدين