قام الرئيس الافغانى الجديد أشرف غنى بأول زيارة دولة إلى باكستان اليوم الجمعة فى رحلة تستمر يومين لاصلاح العلاقات بين الجارتين وازالة اسباب انعدام الثقة بينهما. وتضررت العلاقات بين باكستانوافغانستان بالاتهامات المتبادلة حيث تقول كل دولة ان الاخرى تستضيف وتشجع متمردين معادين لها يعبرون الحدود وينفذون هجمات قاتلة. وقالت تسنيم اسلام المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية ان المحادثات التى ستجرى بين الرئيس الافغانى ورئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف الذى تولى السلطة العام الماضى ستكون واسعة النطاق وانها ستتطرق إلى قضايا عديدة. وأوضحت "السلام والامن وكل ما له صلة بالتعاون الثنائى والتعامل السياسى والتعاون الاقتصادى وبرامج التدريب .. كل شيء على مائدة التفاوض." ومن أسباب قلق باكستان الرئيسية تنامى النفوذ الهندى -خصمها التقليدي- فى أفغانستان مع انسحاب قوات حلف شمال الناتو من البلاد هذا العام. ودربت الهند مئات من قوات الامن الافغانية فى اطار اتفاق ثنائي. وفى وقت سابق من الشهر عرض الجيش الباكستانى برنامج تدريب على الجيش الافغاني. ومثل هذه العروض قدمت من قبل لكن الافغان رفضوها وسط شكوك من ايواء اسلام اباد لمتمردين افغان. وعرض الرئيس الافغانى الذى تولى السلطة فى سبتمبر ايلول دورا اكبر على الصين كوسيط فى مفاوضات السلام مع حركة طالبان. وتتمتع الصين بعلاقات جيدة مع كل من افغانستانوباكستان التى تواجه ايضا تمردا من طالبان الباكستانية. وتشعر بكين بالقلق ايضا من تنامى التشدد الاسلامى فى اقليم شينجيانغ. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية ان اسلام اباد ترحب بالدور الصينى الموسع وتنتظر اى طلبات من أفغانستان يمكن ان تساعد فى استئناف عملية السلام الافغانية المتعثرة.