اعتبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد الخميس أن هدف النمو الاقتصادى الذى تعتزم مجموعة العشرين تبنيه للسنوات الخمس المقبلة لن يكون كافيًا لاستحداث "كل الوظائف الضرورية"، مشيرة إلى انتعاش "غير متساو وهش" فى الاقتصاد العالمى. وتعتزم دول مجموعة العشرين التى تمثل معًا 85% من الثروات العالمية زيادة قيمة إجمالى ناتجها الداخلى بنقطتين مئويتين إضافيتين خلال السنوات الخمس المقبلة بفضل مجموعة من التدابير والإصلاحات تهدف بصورة خاصة إلى تعزيز الاستثمارات الخاصة فى البنية التحتية. وقالت لاجارد فى مقابلة نشرت الخميس إن "رفع المستوى نقطتين مئويتين يشكل بالتأكيد تقدمًا.. لكن هل سيكون ذلك كافيًا لاستحداث كل الوظائف التى تحتاج إليها (مجموعة العشرين)؟ الجواب لا". وأقرت لاجارد متحدثة من واشنطن إلى مجلة "استراليان فاينانشل ريفيو" قبل التوجه إلى بريزبين (استراليا) لحضور قمة القوى الاقتصادية العشرين الكبرى السبت والأحد بان ذلك "سيكون بالتأكيد خطوة فى الاتجاه الصحيح إذا تم تحقيق" هذا الهدف. وحذرت وزيرة الاقتصاد الفرنسية السابقة من أن الانتعاش الاقتصادى (فى العالم) جار لكنه لا يزال غير متساو وهشًا وتلوح مخاطر فى الأفق، ونشرت المقابلة قبيل انعقاد قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين فى نهاية الأسبوع فى بريزبين على الساحل الشرقى لاستراليا. غير أن لاجارد أعربت عن "ثقتها" بأن يقر القادة هدف زيادة النمو بنسبة 2% وأثنت على ادراج استراليا التى تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين النمو فى طليعة جدول أعمال القمة. وقالت إن الاستراليين "حددوا فى وقت مبكر جدًا أولويات ينبغى التركيز عليها ولم يحاولوا تغطية كل المسائل المطروحة فى العالم".