ألقت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الساحة السياسية فى العراق، وقالت برغم الحظر الذى فرض على أبرز مرشحى السنة، وإصدار مذكرات اعتقال بحق ربع أعضاء مجلس المحافظة، وكلهم من السنة، ورفض معظمهم أن يذهبوا للاقتراع خوفا من السجن، لم يمتنع السنة عن المشاركة فى هذه الانتخابات. وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم تفشى الفقر المدقع، وانعدام الثقة بين الحكومة المركزية وقوات الأمن التى تهيمن عليها الأغلبية الشيعية، أعرب العراقيون السنة عن عزمهم المشاركة فى انتخابات 7 مارس المقبلة، ضاربين عرض الحائط بدعوة الحزب السنى القومى لمقاطعة الانتخابات، والتى ألغيت فيما بعد، وظلوا يعلقون اللافتات التى تؤيد مرشحيهم المفضلين، بينهم هؤلاء الذين منعوا من الترشيح. ورأت نيويورك تايمز أن تصميم السنة وثقتهم فى أن صناديق الاقتراع ستحسن من وضعهم أمر يدعو للتفاؤل حقا حيال مستقبل أفضل ينعم داخله جميع العراقيين شيعة وسنة. ومع ذلك، يعكس الأمل الذى يضعه السنة فى السياسة ضعفا لا يمكن إنكاره، خاصة بعدما تقلصت خيارات السنة بعد سبعة أعوام انقضت فى الحرب، فمقاطعتهم للجولات الانتخابية حرمتهم من مناصب مرموقة كانوا يستطيعون الفوز بها، كما حرمتهم من غنائم السلطة. وتسبب العنف فى خلق موجة انتقامية مميتة من قبل الجنود الأمريكيين والشيعة. أما الآن، فعلى ما يبدو تعتبر الانتخابات السبيل الوحيد للعب دور سياسى رسمى وأكثر استمرارا وفاعلية. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..
