نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسى إسرائيلى رفيع مستوى قوله، إن إسرائيل أول من علمت برسالة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إلى المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية، على خامنئى، بعد وقت قصير من إرسالها، برغم من أن الإدارة الأمريكية حاولت إخفاء أمر الرسالة عن حكومة إسرائيل. ونقلت هاآرتس خلال تقرير لها اليوم الأحد، عن المصدر الإسرائيلى قوله، إن المعلومات حول موضوع الرسالة وصلت إلى إسرائيل بصورة غير مباشرة وليس عبر قنوات الاتصال الرسمية بين إسرائيل والإدارة الأمريكية. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية قد كشفت أمر هذه الرسالة، فى نهاية الأسبوع الماضى، وأن أوباما اقترح على خامنئى التعاون فى الحرب ضد تنظيم "داعش" مقابل توصل الدول العظمى وإيران إلى اتفاق دائم حول البرنامج النووى الإيرانى بحلول يوم 24 نوفمبر الجارى. وأوضح المصدر أن المعلومات التى وصلت إلى إسرائيل، تفيد بأنه من أجل تهدئة الإيرانيين أوضح أوباما فى الرسالة أن التحالف الدولى ضد "داعش" والغارات الجوية التى يشنها التحالف فى الأراضى السورية هدفها محاربة "داعش" فقط، وأن الإدارة الأمريكية لا تتطلع أبدا إلى إسقاط نظام بشار الأسد. وأضاف المصدر الدبلوماسى الإسرائيلى أن أوباما شدد فى رسالته إلى خامنئى على رغبته بالتوصل إلى اتفاق مع إيران حول البرنامج النووى للأخيرة وأن من شأن اتفاق كهذا أن يخرج إيران من عزلتها الدولية. وقالت هاآرتس إن حقيقة أن الإدارة الأمريكية قررت عدم إطلاع إسرائيل على الرسالة، إلى جانب علم إسرائيل بشأنها بصورة مستقلة، إنما يضيف وحسب إلى الشكوك الكثيرة السائدة بين مكتب رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، والبيت الأبيض حول الموضوع الإيرانى.