زعم موقع ديبكا الإسرائيلى القريب من الموساد، أن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد دعا لاجتماع سيتم انعقاده يوم السبت الموافق 27 من الشهر الجارى بين قيادات إيرانية، وقيادات حزب الله وحركة حماس ذات الاتجاه الراديكالى، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة فى دورهم فى العمليات العسكرية ضد إسرائيل فى حال اندلاع حرب فى الشرق الأوسط. ويشير ديبكا أنّ هذا المؤتمر سيكون تكملة لمناقشات الرئيس نجاد التى جرت مع الرئيس السورى بشار الأسد ورؤساء حزب الله اللبنانى والفلسطينى من حماس أمس اليوم، الخميس، خلال زيارته القصيرة إلى دمشق. أشار الموقع الاسرائيلى إلى أن نجاد سيستقبل يوم السبت القادم كلا من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى للحركة الإسلامية حماس، ونائب زعيم حزب الله الشيخ نعيم قاسم. وزعم الموقع الإسرائيلى أنّ حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبنانى، لن يحضر هذا المؤتمر، خشية من أنّ تغتاله القوات الإسرائيلية، لذلك فهو مختبئ فى قبوه – مثلما ذكر الموقع - خاصة بعد حادثة الاغتيال الغامضة والتى نالت محمود المبحوح قائد حماس السابق. كما أنّ الرئيس نجاد يساعده فريق كبير من المساعدين، وسوف يقوم باتخاذ الإجراءات وتوجيهها نحو الاستنتاجات والقرارات بما يتماشى مع أهداف إيران الإقليمية، ودعا إلى التكاتف مع إيران وحلفائها، استعداداً للحرب مع إسرائيل. ومن جهة أخرى أوضحت صحيفة "إسرائيل حايوم" على موقعها الإلكترونى أنّ الرئيس الإيرانى قد قال فى زيارته لدمشق مساء اليوم، إنه إذا كان عند الإسرائيليين النية لشن حرب جديدة ضد لبنان فيجب على حزب الله أن يكون مجهزا بالقوة المناسبة للرد على إسرائيل بالقوة التى تكفى إلى إغلاق قضيتهم إلى الأبد، حيث تحدث الرئيس نجاد هاتفياً إلى حسن نصر الله لإعداد مقاتليه ليكونوا قادرين على الرد بقوة على أى هجوم إسرائيلى، وأضاف أنّ شعب إيران سيقف جنباً بجنب إلى الشعب اللبنانى وباقى الشعوب فى المنطقة. ومن جانبه نفى حسن نصر الله المزاعم التى تدور حول امتناعه من الظهور بشكل علنى، مؤكداً أنّ التهديدات الإسرائيلية لن تؤدى إلى شىء. وتزعم الصحيفة أنّه بالرغم من أن طهران تنفى تسليح حزب الله إلا أنّ إيران هى الداعم الرئيسى لحزب الله، مشيرة أنها سوف تقوم بتوصيل الأسلحة وملايين الدولارات من التمويل إلى الحزب الشيعى، حيث إنّ إيران تمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ القادرة على الوصول إلى عمق إسرائيل. بدوره قال حسن نصر الله إنّ حزب الله وإسرائيل قد خاضا حرباً مشتعلة لمدة شهر فى عام 2006 الذى أحدث دماراً فى جنوب لبنان، وأجزاء من بيروت، ولكن منذ ذلك الحين امتنع حزب الله عن إطلاق الصواريخ عبر الحدود، ففى خطاب له بلبنان هذا الأسبوع، تعهد نصر الله أنه إذا قامت إسرائيل بالهجوم مرة أخرى، فمن شأنه أن يقوم بالرد عينه، وضرب تل أبيب أو مطار إسرائيل الدولى على مشارف المدينة.
