سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة لوزارة السياحة: قلة الوعى وضعف البنية التحتية واندثار الأراضى الزراعية أهم معوقات تنمية السياحة الريفية.. تطالب الأجهزة الحكومية بتوفير الأمن للسائح.. وتوصى بالارتقاء بأساليب الترويج للريف
قلة الوعى لدى السكان المحليين وعدم وجود عمالة مؤهلة وضعف البنية التحتية واندثار الأراضى الزراعية بسبب البناء عليها وتفضيل أهل الريف للحياة الحضرية أهم معوقات تنمية السياحة الريفية فى مصر، جاء ذلك فى الدراسة، التى أعدتها الدكتورة هند سالم مدرس مساعد بكلية الآداب جامعة قناة السويس، بعنوان "تنمية أنماط جديدة للسياحة وإدراجها على الخريطة السياحية"، بمجلة البحوث السياحية الصادرة عن قطاع التخطيط والبحوث والتدريب بوزارة السياحة برئاسة محفوظ على. وأكدت الدراسة، أن معوقات تنمية هذا النمط السياحى الجديد، هو قلة الوعى لدى السكان المحليين بأهمية السياحة الريفية والتمسك بالعادات والتقاليد، التى قد ترفض وجود سائحين داخل قريتهم، والتى تحول دون تغلغل السياحة واحتياج الكثير من القرى الريفية الموجودة إلى بنية تحتية أو إعادة ترميمها مرة أخرى لتكون جاهزة لاستقطاب الزائرين إليها. قالت الدراسة إن أساس التنمية الريفية، توافر المقومات والمغريات الطبيعية البسيطة، وهى ما تزخر به مصر من الأماكن الريفية، التى حباها الله متنوعة تصلح لجذب هذا النمط السياحى الجديد، مشيرة إلى أن الحفاظ على المقومات الطبيعية للجذب السياحى، مع استخدام الأراضى والتخطيط الريفى، مع إيجاد البنية الأساسية والتحتية للسياحة وتحسين الجودة السياحية للخدمات المقدمة مع ضرورة المشاركة المحلية يساعد فى التنمية السياحية. وكشفت الدراسة عن بدء تنمية واستغلال مدينة دهشور لتكون نموذجا للسياحة الريفية، من خلال تجهيز مرسى نهرى بمنطقة دهشور ومرسى نهرى آخر فى قرية مزغونة، مع تصميم وتنفيذ طريق بطول 1 كم كمدخل إلى المنطقة الأثرية بدهشور بديلا عن المدخل الحالى ويخصص لنقل الحركة السياحية فقط. أضافت أن الريف المصرى يتمتع بعدة نقاط قوة وهى التنوع فى مقومات الجذب السياحى فيما بين مزارع طبيعية، بحيرات، جبال، أثار، مع الجو النقى والنظيف البعيد عن الملوثات الصناعية، ووجود أكلات مصرية شعبية مرتبطة بالريف المصرى، أما عن نقاط الضعف فتظهر من خلال فقدان البنية التحتية للريف المصرى، التمسك بالعادات والتقاليد المعادية لفكر اختلاط السائحين بأهل الريف، وعدم وجود عمالة مؤهلة. أما عن التهديدات الخارجية فهى تقدم العديد من الدول الأخرى من مجال السياحية الريفية كالريف الإنجليزى والإسبانى مما يمثل عنصر منافسة فى المستقبل للمقاصد السياحية المصرية، أما عن التعاون بين الهيئات الرسمية للسياحة وبقية الوزارات الأخرى، فهى قائمة بالفعل، فلا يمكن تنمية الريف المصرى بدون تعاون كل الأجهزة المعنية بذلك. أكدت الباحثة فى نتائج دراستها، أن السياحة الريفية تساعد على مواجهة الفقر والبطالة لدى السكان المحليين، كما تساعد على الاستمرار فى مزاولة النشاط الزراعى والحفاظ على الهوية الريفية، أن مصر تتمتع بريف قادر على المنافسة العالمية، أشارت النتائج إلى أن الريف المصرى غير مجهز بمراكز لخدمة الزوار وأماكن للإقامة والإعاشة، كما لا يوجد توجه كاف فى مصر بالاهتمام بالسياحة الريفية. وأوصت الدراسة، الأجهزة الحكومية، بضرورة التعاون الفعال بين جميع الأجهزة المعنية بتنمية الريف المصرى، وجود استراتيجية تنموية للريف المصرى، يحقق التنمية المطلوبة على مراحل، توفير بنية تحتية لاستقبال الزائرين، تحقيق الأمن اللازم لأمان السائح، من خلال تنشيط الأجهزة الأمنية، وتدخل المحافظة التى يتبع لها الريف، منع البناء على الأراضى الزراعية وتشديد العقوبات. كما أوصت الدراسة هيئة تنشيط السياحة، بالارتقاء بأساليب الترويج للريف المصرى من خلال استخدام الوسائل الحديثة كالتسويق الإلكترونى، إظهار التنوع فى الريف المصرى الذى يجمع بين المساحات الخضراء لمحبى التأمل والآثار الفرعونية لمحبى السياحة الثقافية وتسلق الجبال والصيد لمحبى السياحة الرياضية وركوب الخيل والدواب، يجب استهداف الترويج السياحى الأسواق الداخلية والخارجية على حد سواء، إدخال نمط السياحة الريفية فى برامج الرحلات الشاملة التى ينظمها منظمى الرحلات السياحية بالخارج. أما بالنسبة للمواطنين من أهل الريف فقد أوصت الدراسة، ضرورة الاستغلال الأمثل للموارد السياحية بالريف المصرى، الحفاظ على التراث الشعبى للريف المتمثل فى الأبنية الطينية، الأراضى الزراعية، البرك والبحيرات والآبار، زيادة الوعى المجتمعى بأهمية السياحة وقيمتها الاقتصادية، الحفاظ على جودة الخدمات ونظافة الريف ليظل عامل جذب لهواة هذا النمط. موضوعات متعلقة.. السياحة": بدء إجراءات موسم العمرة الجديد 1436ه.. توثيق عقود الشركات مع الوكلاء السعوديين واستبعاد المخالفين.. رحلات عمرة المولد النبوى "طيران" ب5 آلاف جنيه.. والبرى ب3 آلاف